حمد بن عبدالله القاضي
* أيّ أمن هو هذا الأمن الذي يملأ القلوب روحانية وهي تخطو خطواتها في بيت الله الحرام.. وترى كعبة الله أمام ناظريها..
من هو المؤمن الذي لا يفز قلبه .. وهو يرى هذا المشهد الإيماني..!
في تلك اللحظات..
تسقط مظاهر الدنيا.. وناطحات سحابها..!
تتلاشي عظمة الدنيا وزيفها أمام
لحظة صدق،
ودمعة إيمان،
وابتهال مؤمن،
ودعاء صالح
ستبقى يا بيت الله..!
يهرع إليك المؤمنون: تطوف قلوبهم بصحن حرمك
يهرعون إليك زرافات ووحداناً..!
يريقون عبراتهم في رحابك
ويغسلون أشجانهم في حرمك
ويطفئون ظلام نفوسهم بنور بارئهم !
من لنا غير هذا «البيت»!
نذيب في «أمانه» أشباح خوفنا
نلجأ إليه من ضيق دنيانا إلى سعة آخرتنا
«ومن دخله كان آمناً»
وعدٌ من الله
ومن أصدق من الله وعداً
فلتهنأ كل النفوس المسلمة
ولتطمئن القلوب الخائفة.
=2=
الى من يأكلون أموال الناس
فكروا بأولادكم
كلما قرأت أو سمعت هذا الحديث الشريف يقشعر بدني، وأجدني أتساءل هل من ينطبق عليهم هذا الحديث سعداء ومتمتعون بأموالهم.. والحديث المهيب هو.. «كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به».
ترى.. ألا يفكر آكلو أموال الناس بالغش والباطل؟.
ترى ألا يقف المتعاملون بالربا مع أنفسهم؟
ترى ألا يتدبرون بمصيرهم ومصير أطفالهم حيث يؤكلونهم حراماً.. ويدخرون لهم سحتاً.. فيجنون على أنفسهم وربما على أولادهم من حيث لا يشعرون.. وهل أعظم عاقبة من أن تكون «النار أولى بهم»..!!
=3=
رباه
* هذه الكلمة الوحيدة التي أرفعها عندما تنغلق الأبواب أمامي.
«رباه» املأ قلبي بالحب، وأترع نفسي باليقين. «رباه» ازرع «التسامح» في أعماقي والطيبة في وجداني.
«رباه».