واحدة من بكائيات الشاعرالمكلوم أحمد الجريفاني بزوجته - رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها ووالدينا الفردوس الأعلى من الجنة-:
مضى علي عامين مجروح وجدان
من يوم انا فارقت غالي حلالي
يومي عذاب وليلي دموع واحزان
الدمعة الحمراء تبهر دلالي
غريب دار مكبل الحس تلفان
اكابد الحسرات واعزتالي
اصبحت انا والهم با الحيل صدقان
همي يوازي راسيات الجبالي
مرت سنين معذب الروح تعبان
يا خوفتي يا ناس قرب هبالي
يرحمني اللي ما ملك قلب انسان
ويرحمني اللي لوعه فقد غالي
ويرحمني اللي من عنا الوجد سهران
يبكي لحاله ما له اليوم والي
وترحمني طيورٍ تهنت بجنحان
وترحمني الخفرات وسط المفالي
ما احدٍ يوازن با الغلا غال الاثمان
ولا احدٍ من الحلوات غيره زهى لي
غابت بدون انذار وامسيت وجلان
غابت وخلتني وحيدٍ لحالي
لو قلت له لمقابلك حيل ولهان
في حفظ رب الكون ماله ومالي
ولو طالبوني جملة الانس والجان
على اني انسى قلت يا هملالي
انسى غلا روحي وهي نور الاعيان
توقفوا با الله انا ابخص بحالي
يا الله يا خلاق يا عالم الشان
تجبر عزاي بغيبة ام العيالي
وتجعل سكن خلي بساتين وجنان
وتغفر ذنوبه يا عظيم الجلالي
وتفرج لعبدٍ تايه الفكر حيران
ما غير يصفق با اليمين الشمالي
- أحمد الجريفاني