حين تطغى المصلحة الشخصية على المصلحة العامة في أي مجالٍ كان، وبصلاحياتٍ مطلقة..
يتراءى لنا ويظهر على السطح مايسمى بالسطوة أو التسلط.
حين يغيب الحساب، العقاب والمتابعة إما لمحسوبية، مجاملة أو جبرٍ لخواطر.
فنحن نهدي المتسلقين حينها فرصاً ليست بعادلة بل وعلى طبقٍ من ذهب.
يتم فيها استخدام الصلاحية الممنوحة لتحقيق أهدافٍ شخصية قد تصل إلى تصفية حسابات ومحاربة الآخرين تهجيراً وتنفيراً!
كل ذلك وعين الرقيب منشغلة عن البحث عن مكمن الخلل وإصلاحه، وعن السوس الذي ينخر ويهدم والغريب حدوث ذلك وبعلمها!
هذا التغاضي ظالم لكل صاحب همة، رسالة وضمير ويكأنه يُقال.. لا ضير!
العجيب أننا في كل حينٍ ومناسبة نندد بالأنانية ونلعن المتسلقين!
وواقعنا يمهد الأرض ويبسطها لأصحاب الولاء الذاتي، الرافعين لشعار المجد لنا لا للكيان!
أي تناقضٍ هذا الذي نعيشه!
وأي واقعٍ طموح نحلم به!
ونحن نتغاضى عن محاربة كل مجتهد مخلص ونبارك للمتسلق والأناني صنيعه!
حتى مع علمنا بأنه يستغلنا لصنع مجده الذاتي وعلى حسابنا!
وكأننا نقول طالما هناك مهام تُؤدى وإن كانت بلا أمانة فلا يهم إن نفر المخلصين من بين أيدينا!
وكأن لسان الحال يقول إن جيت ياورد سمرنا عليك..وإن ماجيت لا حسافة عليك.!
لذا نحن بحاجة لتفعيل الضمير الإنساني أولاً وتقدير كل مجتهد مخلص.
إذا أردنا تفعيل الولاء بالنفوس وأردنا رؤية أهدافنا على أرض الواقع.
فالقصص والحكايات عادةً ماتُختم بنصب راية الخير البيضاء مرفرفة، معلنة انتصارها.