حصل في زمن من الأزمان، جدال ونقاش مع إِنسان، هو غريب عن الأوطان، التشاؤمي له خير عنوان، منطقه لا يخطر على إنس أو جان.
رأسه مليء بالأوهام، وفكره متحجر كالأصنام، يرى نفسه من الأعلام، والمفكرين العظام.
إليكم هذا النموذج
نموذج غريب في فكره عجيب، يقلب الحقائق، رغم صدق الوقائع، التفاؤل في حياته مرفوض، والتطير في واقعه مفروض.
كل خبر سار، في باطنه ضار، ليس هناك ما يبعث السرور، على مر العصور.
لديه قدرة عجيبة، ونظرة للأمور فريدة، يمثل وجهة نظر جديدة، عن التفاؤل والإيجابية بعيدة، وللتشاؤم والسلبية قريبة.
كثير من الأمور الجميلة، واللحظات السعيدة، يراها قبيحة تعيسة، لا يفرحه أمر، ولا يسعده خبر.
في وصفه حارت العقول، ومعه غابت كل الحلول، في إصداره للأحكام عجول، وفِي كثير من القضايا جهول، لا ينفع في مناقشته شاب ولا كهول، حياته خمول في خمول.
يرى نفسه جديرًا، وفِي أغلب المجالات قديرًا، ويستحق الثناء والتقدير، أما غيره فضرير، ولا يملك حق تقرير المصير.
هو محب للكسل، كاره العمل، فاقد الأمل، عائش في الأحلام، وواقعه أوهام في أوهام.
لا يخفي على الكل، حتى لو كان كالظل، يدعي أحيانًا الخبل، وأخرى مظهرًا الجهل.
تعهدت مع نفسي:
أن تتصدى له كلمات،
وعن ستاره كاشفات،
وفضحه للناس واجبات،
على أمل، ليس بمستحيل، لتغير أراه جميلاً.
ليكون لنفسه مراجع، وعن الزيف ممانع،
وللحق مسارع.
وإذا استمر في عناده، وطرح ما في باله، عندها لن ينفع استمياله، وسيمنع من نشر أفكاره، وسأفلح في اصطياده، ولن يجدي استبساله، ففي العلن تم إظهاره، وإماطة اللثام عن أفعاله، وأوهامه.