منحت جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتوراه الفخرية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية (في مجال محاربة الإرهاب والتطرف).
فهذا الأمير هو الابن الثاني لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز طيب الله ثراه وأنزل عليه سحائب الرحمة والمغفرة إن شاء الله تربى في كنف والده التربية الإسلامية الصحيحة فيها قوة الوازع الديني مثله مثل إخوانه ذكوراً وإناثاً هذه التربية جعلته يتسم بالاستقامة والصلاح ودماثة الخلق يحترم الكبير ويوقره ويعطف على الصغير ويحن عليه شق طريقه في التعليم الأكاديمي داخلياً وخارجياً حتي حصل على الشهادات العليا رأي فيه والده الصفات التي تجعله (رجل أمن قوي بالحق والصبر) فتم تكليفه مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية فغربل هذا الجهاز للأمن الداخلي والبري والبحري حتى شملت المظلة الأمنية جميع أرجاء المملكة ومناطقها وهذا ليس بالسهل لأن ديمغرافية المملكة تعتبر شبه قارة إن لم تكن ثم رأى فيه ولاة الأمر بعد وفاة والده الكفاءة وعمق الأمن الداخلي بعد جهوده في دحر الإرهاب والإرهابيين في جحورهم كالفئران هو ورجاله الأشاوس العظماء ولم يكتف بذلك بل امتدت جهوده لمحاربة التطرف والمتطرفين أيدولوجية حيث تم تكليفه وزيراً للداخلية فزادت مسؤوليته أكثر وتعاظم عمله أعمق حيث بدأت الأجهزة الأمنية في ملاحقة ومطاردة الإرهابيين والمتطرفيين ومحاصرتهم في جميع أرجاء المملكة شمالها وجنوبها شرقها وغربها ولم ينس -حفظه الله- أن أغلب من قام بالإرهاب من تفجير أو ساهم أو خطط له أنهم أبناء الوطن الذين غرر بهم وغسلت أدمغتهم من أشخاص حاقدين وكارهين للمملكة من الداخل أو الخارج بالتخطيط والتنسيق معهم.
لذا أوجد حفظه الله مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة الذي يعمل فيه كوكبة من المختصين في العلوم الدينية والاجتماعية والنفسية والخدمة الاجتماعية من أجل إعادة أفكارهم وأدمغتهم إلى المسار الصحيح والعودة إلى أسرهم وأفراد مجتمعهم ليعيشون بأمن وسلام بينهم بعد هذا كله رأى قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أمده الله- بالصحة والعافية العهد إلى سموه بأن يكون وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية فكان نعم الثقة والتكليف ونعم المنصب فهو قائد من أركان هذه الدولة التي أرساها صقر الجزيرة وموحدها الملك عبدالعزيز ورجاله الأشاوس -عفا الله عنهم ورحمهم- فهذا الحفيد سار على ما أرساه جده في إقامة العدل طبقا لعقيدة هذا البلد التي تعتمد على كتاب الله سبحانه وتعالى الذي تسبح له نجوم السماء وأجرامها والأرض ومن فيها من بشر وحجر وشجر ودابة وطير وسنة نبي هذه الأمة محمد صلى الله عليه وسلم حيث لا تأخذه لومة لائم في إقامة حدود الله وتطبيقها.
أليس هذا الرجل الأمير محمد بن نايف يستحق هذه الشهادة الفخرية للدكتوراه التي منحت له من جامعة الملك عبدالعزيز فهو بأفعاله وأعماله داخل الدولة في التنمية وخارجها ومحاربة الإرهاب والتطرف يستحق أكثر من شهادة دكتوراه فأعماله وحرصه وإخلاصه وتفانيه لخدمة وطنه والأمة العربية والإسلامية تشهد على ذلك والله من وراء القصد.