من أمام الإشارات تجرأن على التسول العلني الدائم حتى تملكن الإشارة في حيز إطار ملكية دائمة في التسول بظاهرة غير حضارية، مما يشكل لزائري محافظة الخرج أنها مدينة عن باقي المدن في مستوى متدن من الدخل العام علماً أن المتسولين ليسوا بسعوديين أو سعوديات بل من دول مجاورة جاءوا للتسول مرددين أنهم سعوديون. في كل مرة نقف عند الإشارة تطرق نوافذ المركبة بطلب المال مسببين ربكة عند فتح الإشارة حتى وصل بهم الحال التطفل على المركبات بالنظر لما في داخلها.
ولم تجرأ أي من الجهات على قطع هذه الظاهرة السيئة ونحن الآن على مشارف شهر كريم يزداد فيه نسبة المتسولين بغية دعم الخيرين لهم مع العلم أن باب الصدقة مفتوح في جميع الأشهر.
ومحافظة الخرج تقع على طريق دولي يربط بعض دول الخليج مما يشكل نظرة سيئة جداً عن مجتمع الخرج خاصة بأنهم متسولون وحرج أكبر حينما يردد المتسول أنه ينتمي لهذا البلد المعطاء وهو كاذب.
ومحافظة الخرج تضم عددا من الجمعيات الخيرية الكبرى في دعم الأسر المتعففة من السعوديين وغير السعوديين بنظام متبع من قبل الجهات المختصة في مجال التبرع.
الغريب كذلك أن مدخل المحافظة الرئيسي الذي يمر معه عدد من المسئولين يوجد به أطفال و نساءكثر متسولون لم يردعهم المسؤول وهو يراهم كل يوم في هذه الإشارة حتى تمردوا بطرق النوافذ بطريقة جريئة وبصوت عال يطلب منك المال وأصبح بعضهم يحاكيهم لكثرة ما يراهم في هذا المكان.
ومن حيثُ الابتكار أبدعت المتسولات في محاولات جلب ما يمكن جلبه من مال بحيث ألبسن الأطفال عباية صغيرة لتقوم بالتسول بجوار ما تدعي أنها ابنتها كما كلفن أطفالهم الصبيان ببيع علب المناديل وعند بيعها يطلب منك المزيد من المال للصدقة.
فهل هناك جهة تستطيع أن تجتث هذه الظاهرة التي قد أزعجت الناس بجمع المال ولا نعلم لأي مكان يذهب هذا المال.