سعد الدوسري
كمحصلة نهائية للموسم الدراسي الماضي، شهدت آلية إعلان نتائج جميع المراحل، بعض السلبيات التي لم تكن تليق بالمظهر المأمول للوزارة، خاصةً مع التصريحات التي نقرأها باستمرار، والتي تؤكد أنها بصدد تحولات حقيقية في مناهجها وفي أنظمتها الإدارية. والغريب أن ما حدث هذا العام، لم يكن يحدث من قبل، حين لم تكن الخدمات التقنية متطورة، كما هي عليه الآن.
في بعض المدارس، ولعلي أشير إلى واحدة من أبرز المدارس بمدينة الرياض، تأخر إعلان النتائج، من بعد عصر الأحد، وهو الموعد الذي أعلنه المتحدث الرسمي للوزارة، حتى يوم الأربعاء. وكان أولياء الأمور يدخلون إلى موقع «نور»، فيواجهون عبارة: «مدير المدرسة لم يعتمد الدرجات»! أي أن هناك طلبة سيحصلون على نتائجهم بعد عصر يوم الأحد، وسيحتفلون بنتائجهم، وطلبة آخرون سينتظرون حتى الأربعاء.
من جهة أخرى، غرّد المتحدث الرسمي للوزارة، الأسبوع الماضي، بهذا النص: «من لم يستلم شهادته حتى الآن، من أبنائنا وبناتنا خريجي النظام الفصلي، يمكنه أن يستلمها من مكتب التعليم، وإن تعذر عليه ذلك، فمن إدارة الاختبارات»، مما يعطي مؤشراً واضحاً على عدم وجود آلية منظمة للحصول على النتائج أو استلام الشهادات.
لا نريد أن يأتي العام القادم، فنقول نفس الكلام. نريد من الوزارة أن تكون بحجم تصريحاتها، وأن تتطور كما ينبغي، لا أن تعود إلى الوراء.