باريس - «الجزيرة»:
أقيمت مساء أول أمس السبت 3 حزيران/ يونيو أمسية رمضانية تحت عنوان « الأديان السماوية ضد التطرف» في المكتب المركزي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية شمال باريس «افيرسور اواز» بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية وعدد كبير من الشخصيات البارزة.
وأعربت السيدة رجوي عن أسفها لما حلّ من اضطرابات وانفراط بالشعوب في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ودعت جميع المسلمين إلى الوحدة والوقوف بوجه نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران الذي هو العدو المشترك لجميع شعوب المنطقة.
وعرضت السيدة مبادرة بثلاثة محاور داعية جميع دول المنطقة إلى دعم هذا الحل: إدراج قوات الحرس في قوائم الإرهاب، وطرد النظام الإيراني من منظمة التعاون الإسلامي وتسليم كرسي إيران في هذه المنظمة إلى المقاومة الإيرانية والاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه ونيل الحرية.
ورحّبت رئيسة جمهورية المقاومة الإيرانية بمواقف القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض وتأكيد قادة الدول على أن مصدر الإرهاب وتأجيج الحروب والتطرف في المنطقة هو نظام ولاية الفقيه وقالت: هذا التصويب الصحيح من شأنه أن يوقف تحركات النظام لاثارة الحروب وسفك الدماء.
ونبّهت إلى أن لجوء نظام ولاية الفقيه بين حين وآخر إلى غطاء الاعتدال خلال 38 عاماً مضى، لم يعقبه أي تغيير، وصرّحت: ما كان ثابتًا ولم يتغيّر في هذا النظام هو ما يجري داخل البلاد من انتهاك حقوق الانسان والكبت الوحشي، وعلى الصعيد الاقليمي هو التسلط والاحتلال واشاعة الطائفية. ولهذا وبإبقاء روحاني المحتال في كرسي الرئاسة ستستمر السياسة التوسعية والاحتلالية لهذا النظام في المنطقة للسنوات الأربع المقبلة أيضا.
كما استأثر معرض ضم صورًا لست سنوات من المقاومة البطولية للشعب السوري والمشاهد المأساوية المفجعة وجرائم النظام الإيراني والمتحالفين معه في هذا البلد باهتمام واسع من قبل الزائرين المشاركين في الأمسية.