«الجزيرة» - المحليات:
كثفت فِرق السلامة بالإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة من جولاتها الميدانية لمتابعة اشتراطات السلامة في جميع المنشآت السكنية والتجارية والخدمية التي يرتادها المعتمرون خلال شهر رمضان المبارك، وإزالة أي مخالفات تمثل خطورة على سلامتهم وفق الإجراءات النظامية المعتمدة، التي تصل إلى حد إغلاق المنشأة كليًّا في الحالات التي تمثل خطورة جسيمة.
وأعرب مسؤولو إدارة السلامة والإشراف الوقائي بالدفاع المدني بالعاصمة المقدسة عن أن متابعة اشتراطات السلامة تمثل خط الدفاع الأول للحد من الحوادث والمخاطر خلال شهر رمضان، والتخفيف من آثارها حال وقوعها.
وفي هذا الإطار أكد العقيد عبدالله بن عيد القرشي مدير إدارة السلامة بالإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة إخضاع المنشآت التجارية والسكنية والخدمية كافة التي تقدم خدماتها للمعتمرين والمواطنين طوال شهر رمضان المبارك بالعاصمة المقدسة للإشراف الوقائي؛ وذلك للتأكد من استيفاء اشتراطات السلامة كافة بها، وعدم وجود أي مخالفات تمثل خطرًا على سلامة المعتمرين أو المواطنين، والعمل على إزالة أي مخالفات يتم رصدها بصورة فورية وفق الإجراءات النظامية المتبعة.
وأضاف العقيد القرشي بأن إدارة السلامة بالدفاع المدني بالعاصمة المقدسة تقوم بدور مهم ضمن الخطة العامة للدفاع في رمضان من خلال متابعة توفير وجاهزية أنظمة السلامة والوقاية والحماية من الحريق في جميع المنشآت التي يرتادها ضيوف الرحمن وأهالي مكة المكرمة باعتبار هذه الأنظمة خط الدفاع الأول في الحد والتقليل من الحوادث، مؤكدًا أن خطة السلامة والإشراف الوقائي تستهدف جميع المنشآت بقطاع الإيواء والمجمعات التجارية والمطاعم ومواقف النقل العام ومحطات الوقود ومحال بيع الغاز والمواقع التي لا تزال تحت الإنشاء، إضافة إلى مشاركة مندوبين للدفاع المدني ضمن أعمال اللجان التي تتعلق بأعمال السلامة وتكثيف أعمالها خلال شهر رمضان المبارك.
وبيَّن العقيد القرشي أنه تم تقسيم العاصمة المقدسة لمناطق عدة لضمان تغطيتها بالكامل بأعمال المسح الميداني عن طريق مفتشي السلامة، بإشراف من قبل مجموعة من الضباط المختصين في أعمال السلامة لمتابعة ورصد أي ملاحظات في منشآت إسكان المعتمرين والمواقع التي يرتادونها على مدار الساعة؛ إذ يقوم مفتشو السلامة برصد المخالفات، ومتابعة تلافيها من خلال الجولات الميدانية، وفي حال رصد أي مخالفة تشكَّل خطورة يتم إلزام مسؤولي المنشأة المخالفة بمعالجتها فورًا، وإحالة المخالفة للجنة النظر في مخالفات الدفاع المدني لإصدار العقوبة المناسبة. وأشار العقيد القرشي إلى أن أعمال السلامة تتضمن أيضًا تنفيذ برامج للتوعية باشتراطات ومتطلبات السلامة عن طريق فريق للتوعية بإدارة السلامة، الذي يتولى بث عدد من الرسائل التوعوية عبر الشاشات المنتشرة في ميادين العاصمة المقدسة، وكذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتوزيع البروشورات، وإقامة المعارض التوعوية في أماكن التجمعات البشرية لإيصال إرشادات السلامة لشرائح المجتمع كافة بالعاصمة المقدسة والمعتمرين طوال شهر رمضان.
من جانبه، كشف الرائد فواز الزايدي مدير شعبة التخطيط الوقائي لإدارة السلامة بالإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أن إدارة السلامة قامت بأكثر من 600 جولة ميدانية على جميع المنشآت وإسكان المعتمرين والشقق المفروشة، تم من خلالها رصد عدد من ملاحظات السلامة، وتكليف المسؤولين عن تلك المنشآت بمعالجتها وتلافيها.
وأوضح الرائد الزايدي أن التفتيش على مخالفات السلامة يتم من قِبل فرق متخصصة للكشف على المنشآت ودور إسكان المعتمرين والشقق؛ إذ يقوم المفتش قبل القيام بأعمال التفتيش بالتعريف بنفسه للمسؤول عن المنشأة أو من يقوم مقامه أو مسؤول السلامة في المنشأة.
وأكد الرائد الزايدي حرص الدفاع المدني على تفعيل دور الجهات المسؤولة عن السلامة، سواء في المنشآت العامة أو الخاصة، للقيام بالمهام والواجبات المطلوبة التي حددتها لائحة مختص السلامة المعتمدة من قِبل سمو وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني. مبينًا أن هناك شركات ومؤسسات معتمدة، تقوم بعمل الصيانة الدورية لأنظمة السلامة والوقاية من الحريق للتأكد من جاهزيتها أثناء الطوارئ، وتتحمل كامل المسؤولية القانونية عن مطابقة تلك الأنظمة للمواصفات الفنية المعتمدة.