محمد خالد الخنيفر
بحسب نية الكاشير بالمحال التجارية أو الفنادق، فإنه الشخص الوحيد الذي يمكن أن يعاملك بكل عدل أو جور ويخبرك بأنك تملك الحق في اختيار العملة التي ترغب بالدفع بها عندما تسافر لبلد أجنبي. عدم إخبارك أو حتى إخبارك بالخيارات المتاحة لك بالدفع (سواء بالريال أو العملة الأجنبية) يعني أن القرار الذي ستتخذه قد يؤدي لفقدانك أموالاً كانت وستكون في متناولك وذلك بسبب الرسوم الخاصة بسعر الصرف وتحويل العملات. ونادرًا ما يعطف علينا الكاشير ويخبرنا أنك على وشك أن ندفع رسومًا أكثر. بل حتى البعض منهم يصمت ولا يقول لك شيئًا. تهدف هذه الزاوية إلى تثقيفك بحقوقك وتسليط الضوء على حجم الأموال التي «تُؤخذ» منا عندما نسافر خارجًا بسبب عدم تسلح البعض بالثقافة المالية اللازمة.
في البداية عليك بتجنب التسديد بالريال السعودي (لأن هذا يعني أن هناك رسومًا إضافية قد تصل ما بين 3-6 في المائة فوق قيمة السلعة التي اشتريتها)..فالسياح حول العالم يخسرون الملايين سنويًا عندما يسددون بعملة بلدهم الأصل الذي استخرجت منه البطاقة الائتمانية. فبحسب صحيفة التليغراف، يخسر نحو نصف السياح البريطانيين الملايين خلال سفرهم وترحالهم. وتشير الدراسة التي أعدتها شركة صرف العملات (Caxton FX) (في 2013) إلى زيادة السياح الذين يقعون في هذا الفخ (تصل هذه النسبة بين السياح البريطانيين إلى 42 في المائة). وترى الشركة أن الأموال التي فقدها السياح البريطانيون تصل إلى 292 مليون استرليني سنويًا.
لذلك عندما يحين موعد تسديد فواتير الفنادق والمطاعم والمراكز التجارية فمن الأفضل أن تتحدث مع الكاشير وتطلب منه أن تسدد مشترياتك بعملة البلد الذي تقيم فيه؛ وذلك لتوفِّر هامش صرف العملات في كل عملية تقوم بها.