محمد بن عبدالملك آل الشيخ سادس رئيس لهيئة الرياضة السعودية تم اختياره ليقف على هرم الرياضة السعودية خلفاً للرئيس السابق الأمير عبدالله بن مساعد الذي قدم للرياضة السعودية العديد من النجاحات والإنجازات والمكتسبات من أهمها وأبرزها وضع الخطط والضوابط الأساسية والخطوط العريضة لعملية خصخصة الأندية وتطور أداء المنتخب السعودي في الفترة الماضية وتقدمه في الترتيب الشهري للفيفا لمستويات كبيرة وبشكل ملحوظ وقرب عودته للتأهل لمصاف نهائيات كأس العالم بعد غياب الفترة الماضية بالإضافة للعديد من الإنجازات المهمة الأخرى التي نحن لسنا بصددها الآن، ليأتي دور الرئيس الجديد لهيئة الرياضة الرجل الشجاع الأستاذ محمد آل الشيخ الذي أسندت له المهمة مؤخراً والذي هو بالطبع ودون جدال أهلاً للمهمة وجدير بالمنصب علاوة على سيرته الذاتية وما تبوأ من مناصب وحقق من خلالها نجاحات منقطعة النظير وهذه المناصب سواء تلك المتعلقة بالأمور القانونية أو الاقتصادية من خلال موقعه في المجلس الاقتصادي الأعلى في الفترة الماضية والجميع رأى في أول ظهور له بأن إعلان، ميزانية 2010م وشجاعته وما أبداه من حصافة وقوة رأي حينها، ليرتقي الآن للمنصب الأعلى في رياضة البلد حاملاً على عاتقه طموحات الشباب وسبل تحقيقها وهموم الرياضة ورؤى ومدى حلها وقائداً لسفينة الرياضة السعودية وهي مهمة ليست سهلة على الاطلاق وسيجد من المؤكد أمامه الكثير من الملفات الشائكة في جميع مجالات الرياضة وإن كانت أهمها وما سيواجهه هو في ملفات كرة القدم وخصوصا ما يتعلق بالأندية وديونها التي تتدحرج مثل كرة الثلج يوما بعد الآخر في تزايد وبالأخص أندية المقدمة التي تتصدر هذه المعضلة وقد ظهرت جلية في نادي الاتحاد وما يعانيه من مشاكل مالية في الوقت الحالي ومصاعب عدة وبدأت أيضاً بالظهور على سطح أصفر العاصمة نادي النصر وبقية الأندية ليست عنهم ببعيد وذلك لغياب المنهجية الواضحة وعدم وجود الرقيب على تعاقدات الأندية وعقودها وغياب مساءلة الإدارات عما اقترفته بحق أنديتها وستتفاقم حتماً إن لم نجد لها الحلول الناجحة ونسن القوانين وتفعيل دور الجمعية العمومية المغيب تماماً في كل الأندية، ويبدو من خلال سيرة رئيس هيئة الرياضة الجديد يبدو جلياً أنه أتى لتفعيل وتسريع خطة خصخصة الأندية وفي أقرب وقت كونه من الاقتصاديين وله باع طويل في هذا المجال وهذا ما يبرزه دوره في مجلس الاقتصاد العلى الذي تبنى خطة الخصخصة وأعلنها في وقت سابق وكونها الحل الأمثل والأنسب لمشاكل الأندية الغارقة في الديون والعشوائية الإدارية، أنا أدرك تمام الإدراك أن تركة هيئة الرياضة ثقيلة ولكن الرئيس الجديد بما يمتلكه من خبرة عملية قادر بإذن الله أن يتجاوزها ويسير بمركز الرياضة السعودية نحو الأفضل وفق رؤى وخطط مدروسة تحقق تطلعات الجميع.
** **
عمر القعيطي - جدة