«الجزيرة» - واس:
تعج أصوات القائمين على السفر الرمضانية التي تنتشر داخل المسجد النبوي وفي ساحاته الواسعة في صورة مألوفة لأهالي المدينة المنورة قبيل صلاة المغرب بمظهر من مظاهر البر والتعاون والتآخي والمسارعة إلى الخيرات التي جُبل عليها مواطنو هذا البلد في طلب راحة الزائرين ضيوف الرحمن لتشريفهم بالإفطار معهم، وهذا ديدن صغيرهم وكبيرهم وسط أجواء روحانية مفعمة بالإيمان طالبين الثواب والأجر. وتظل السفر الرمضانية التي تمتد بشكل طولي، ويراعى فيها دخول وخروج قاصدي المسجد النبوي بطرق احترافية، من كبرى الموائد من حيث سرعة إقامتها وإزالتها. وتختلف السفر الداخلية بالمسجد النبوي عن السفر الخارجية من حيث الأطعمة؛ فالسفر الداخلية تتضمن التمر والماء والخبز والقهوة والشاي واللبن والزبادي، إضافة إلى المكسرات والدقة، فيما السفر التي تقام في ساحات المسجد النبوي يقدم فيها بعض الوجبات الباردة والعصيرات المعلبة والأرز واللحم والدجاج. وبالرغم من كميات الوجبات التي تقدم إلا أن القائمين على تلك السفر لديهم آليات للمحافظة على النظافة وترتيب وتوزيع الموائد.
من جانبه، أوضح المشرف العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام بالوكالة رئيس اللجنة الفنية والخدمية المستشار عبدالواحد الحطاب أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تنظم الإفطار داخل المسجد النبوي وفي ساحاته بتهيئة جميع السبل للقائمين على هذه السفر بطريقة مرتبة ومنظمة، وتحديد مواقع لهم، كما تستقبل الزوار على مدار الساعة بكامل الخدمات كتهيئة الأجواء المناسبة للعبادة من حيث الفرش وتوفير حافظات المياه الباردة من مياه زمزم. وأضاف الحطاب بأن الوكالة هيأت لجانًا للعمل على تطوير منظومة الأعمال المقدمة في المسجد النبوي ومتابعة تطوير الجوانب الخدمية وتحقيق رضا الزائرين والمصلين والصائمين، وتتضمن لجنة السفر ولجنة تنظيم الممرات ولجنة تنظيم العمل في الحرم القديم والتوسعة الأولى ولجنة المعتكفين ولجنة متابعة المخالفات في الساحات ولجنة الأمتعة. وبيَّن الحطاب أنه يتم استقبال موائد وسفر الصائمين بعد انتهاء صلاة العصر بنصف ساعة من خلال أبواب تم تخصيصها من جهات المسجد الأربع لدخول هذه السفر المحتوية على التمر والقهوة ولبن الزبادي والخبز, بوجود المراقبين للإشراف على ألا يخالف أحد بدخول أشياء غير مسموح بها؛ إذ توضع الأطعمة المسموح بها بعد مد السفر داخل المسجد حتى وقت أذان صلاة المغرب، ويبدأ إفطار الصائمين، في حين يتم قبل إقامة الصلاة رفع هذه السفر وبقايا الأطعمة بطريقة سريعة بالتعاون بين العمالة والمشرفين وأصحاب السفر.
وحول ما يسمح به في ساحات المسجد النبوي أبان الحطاب أنه يسمح خارج المسجد النبوي وساحاته بمد السفر الرمضانية من خلال تقسيم الساحات إلى مربعات للصائمين الرجال, وأماكن خاصة للنساء، وممرات واسعة لعبور المشاة والعربات الخاصة بالخدمة. وتحتوي هذه السفر على الأطعمة الساخنة المراقبة من أمانة المنطقة، مثل الأرز واللحوم بأنواعها، إضافة إلى الفواكه والعصيرات المعلبة والتمر ولبن الزبادي والقهوة وحافظات مياه زمزم التي توفرها وكالة شؤون المسجد النبوي. فيما تشمل المكان بأكمله عمليات التنظيف بعد إفطار الصائمين وقبل إقامة الصلاة لتهيئته لأداء صلاة العشاء والتراويح.