«الجزيرة» - سعد العجيبان:
في الوقت الذي تتوالى فيه «سيناريوهات» الكشف عن الوجه «القذر» لسياسة القيادة القطرية أصبح «التخبط» والتوتر سيد المشهد على قيادة الدوحة وعلى «كائنات» محاضنها الداخلية للإرهابيين من جماعات وتنظيمات وأفراد.
ففي أعقاب فشل التحركات الأخيرة للدوحة بعد تصريحات الأمير تميم بدءاً بمحاولة إنكارها بدعوى «الاختراق» مروراً بـ«استعطاف» إيران والاحتماء بملاءة «ملاليها» ومن ثم محاولة إدخال الكويت طرفاً كـ«وسيط» فضلاً عن فشل محاولات تحريضية «بائسة» لخلق الفوضى في بعض دول مجلس التعاون اتجهت الدوحة «وفقا لوكالة فرانس برس» للبحث عن «طوق نجاة» آخر بالاستعانة بمحققين من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (FBI) في تحديد مصدر القرصنة «المزعومة» التي تعرضت لها وكالة الأنباء القطرية.
ووفقا لوكالة (فرانس برس) فإن الفريق المساعد متواجد في الدوحة منذ الجمعة الماضية، ويعمل مع وزارة الداخلية القطرية، وتتعاون في هذا التحقيق دولتان لم يتم تحديد هويتهما، ومن المرجح إعلان نتائج التحقيق الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة بعد لقائه خادم الحرمين أمس أن المملكة والإمارات تقفان معاً في خندق واحد لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة.
وفي جانب آخر دعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا «قبل أيام» مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي شامل حول التدخل السياسي للشؤون الداخلية الليبية والدعم المالي والعسكري من قبل قطر للجماعات والتنظيمات المتطرفة في ليبيا.
وتوقع مراقبون مع استمرار الدوحة في سياستها حتى أصبحت «حصانة» الإرهاب قانونية في قطر !! أن تتسع الدائرة ضدها دولياً.