سعيد الدحية الزهراني
ما وضعت إيران يدها في أرض.. إلا وحلت به لعنة الفتن والشتات والدمار.. الذين وسوست لهم إيران وزينت لهم سوء عملهم نراهم اليوم ملء الحزن والخيبة.. بدءًا من حزب اللات بلبنان مروراً بحركة حماس بفلسطين وانتهاء بالعراق وسوريا المحتلتين من الحرس الجمهوري الإيراني..
نظرة محلقة على هذه الديار التي أصابتها لعنة نظام الملالي.. تجعل الشقيقة تعيد النظر مرتين.. ليرتد البصر خاسئاً وهو حسير.. لأن المآل المنتظر شر مستطير ولا غير..
أسفي على أهلنا في قطر.. ونحن نراهم يساقون إلى التهلكة.. دون أن تمر بهم جملة الحكمة الشعبية الشهيرة: يابخت من شاف عبرة في غيره.. حين يرى صناع القرار في الديوان الأميري العبر تلو العبر ولم يعتبروا ممن سلموا وأسلموا بلدانهم وأمنهم ووعيهم لإيران لتحل بهم لعنات التاريخ قاطبة..
نوافذ العودة إلى حضن البيت الخليجي مفتوحة.. رغم مشاغبات الشقيقة قطر على مدى عقود من الصبر الخليجي والسعودي تحديداً.. كان الكبار في بلادي يقابلون التذاكي القطري بالتجاهل.. كانوا يمررون بوعيهم التام الممارسات السياسية الطفولية من الصغرى العزيزة.. وكان الصبر والصدق والرزانة والرصانة عنوان العقل السعودي الكبير الحصيف.. إلى أن بلغ السيل الزبى في عهد ملك الحزم والحكمة والقيادة سلمان بن عبدالعزيز..
أسفي مجدداً وأبداً على أهلي في الشقيقة الصغيرة قطر.. حين أعطت علمها وسلمت إعلامها لخفافيش الأحزاب وأبواق الشعارات.. ليقتادوها على غير دليل ولا هدى إلى جحر الأفعى الإيرانية.. لتبدأ رحلة الضياع في طيات عمائم المرجعيات و نظام الملالي..
إن أرادت الصغيرة قطر أن تكبر فسيتحقق لهذا ذلك بأشقائها.. لا عبر رُشْد الخونة من القومجيين والمتحزبين والمتأرينين..
- ما بعد 1979م لن يتكرر.. زمن تصدير الثورات ولّى.. استعدوا للحقبة الجديدة.. حقبة الحزم السعودي..