تــعــمّــدْتُ وَأْدَ الـشّـوقِ فـي مُـبْـتـدا عُـمْـري
فَـعـاوَدَنـي واجْـتـاحَ ضَـعْـفِـيَ فـي شَـيْـبـي
وخــاتَــلَـنــي والـوَهْــنُ صَـيّـرَ خـافِـقـي
ضَـعـيـفـاً أمـامَ الـوِرْدِ والـمَـنْـهـلِ الـعَـذْبِ
وأصْــبــح جِــفْـنـي لا يَــجِــفُّ مـسـيـلُـهُ
كــأنّــيَ نَــدْمــانٌ عـلـى زمــنِ الــحُــبِّ
تـبَـخّـر عُـمْـري وانْـقـضَـى عَـهْـدُ صـبْـوتـي
ولــمْ أسْـتَـفِـقْ إلاّ وقــدْ فـاتـنـي شِــرْبــي
ونَــوّرَ فـي الــفَــوْدَيْــنِ طَــلْـعٌ حَـسِـبْـتُـهُ
نَــذيــرٌ بـأنّ الـشّـمْـسَ تـجْـنـحُ لـلـغَـرْبِ
إذا رُمْــتُ أنْ أصْــبــو لِـحـسْـنـاءَ ردّنـي
بَـيـاضُ مـشـيـبٍ فـي بَـوارِقِـهِ الـشُّـهْـبِ
وإنْ أنــا عـالـجْـتُ الـمَـشـيـبَ بِـصِـبْـغـةٍ
فـكـيـف أُداري مـا تـثَـلَّـمَ مِـنْ عَـضْـبـي
رَعَــى الله أيّــامَ الــشّــبــابِ ورَوْنَــقــاً
تَـمـايَـلَ فـي زَهْـوِ الـحـيـاةِ وفـي الـخَـصْـبِ
تُـجـيـبُ لِـعَـزْمـي إنْ بَـدَتْ لِـيَ رغْـبـةٌ
وتَـسْـري حـثـيـثـاً مـا تـشـكَّـتْ مِـن الـصّـعـبِ
سـأبْـكـي عـلـى شَـرْخِ الـشّـبـابِ بِـحَـسْـرةٍ
وأنْـدُبُ مـا أهْـمَـلْـتُ مِـنْ غُـصْـنـي الـرّطْـبِ
- شعر/ عبد القادر كمال