دبي - رويترز:
تذيع قناة mbc مسلسلا دراميا يظهر وحشية الحياة تحت حكم تنظيم داعش الإرهابي، في مسعى للتصدي للدعاية التي يمارسها التنظيم وساعدته في تجنيد عناصر في أجزاء مختلفة من العالم.
ويظهر المسلسل الذي تكلف إنتاجه عشرة ملايين دولار ويذاع في أنحاء العالم العربي على شاشة قناة (mbc) شكل الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تحت حكم المتشددين، وهو أول عمل تلفزيوني يتناول موضوعات مثل عمليات القتل والاغتصاب الجماعي وهو ما يتناقض تناقضا صارخا مع الصورة البطولية المثالية للجهاد التي تقدمها داعش في دعايتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مازن حايك المتحدث باسم (mbc) لرويترز في مقابلة «الجمهور الهدف الأهم والأخطر، هو الذي لديه قابلية أن يتبنى أو أن يقبل أو أن يسهل، كي لا نقول يكون جزءا من منظومة الإرهاب، هذا اللي بدنا نفرجيه (نظهر له) حقيقة التنظيمات الإرهابية ونقول له إن هادولي ليسوا أبطالا كما يصورون أنفسهم هم مجرمون».
وقال ممثلون وموظفون في المحطة لوسائل إعلام محلية إنهم تلقوا تهديدات بالقتل عبر الإنترنت من مؤيدين لداعش بسبب المسلسل. وصور المسلسل في لبنان، وبدأ عرضه أول يوم في رمضان، ويروي قصة أرملة قيادي في داعش أصبحت قائدة لقوة شرطة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاصة بالنساء، ويحتوى المسلسل على مشاهد لمنازل تعرضت للتخريب ومقابر جماعية وتفجيرات ضخمة ومسلحين يلوحون بأعلام سوداء.
وتشمل أحداث مسلسل (غرابيب سود) قصص نساء يزيديات أسرهن التنظيم واستعبدهن جنسيا، وجنود أطفال وامرأة فشلت في حياتها العاطفية تنتقل إلى أراض خاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي، لتمارس ما يسمى «نكاح الجهاد».
ومنذ شن تنظيم داعش هجومه الخاطف في العراق وسوريا وتنفيذه عمليات قتل بقطع الرؤوس ونشره أفلاما أنتجها لاجتذاب المزيد من المجندين لصفوفه، سعت حكومات عربية وغربية للتصدي لرسالتها. وتقول الممثلة السورية ديمة الجندي التي تلعب دور قائدة قوة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر النسائية في التنظيم إن الفن وحده هو الذي بوسعه الكشف عن عمق المعاناة الإِنسانية التي تسبب فيها التنظيم بالطريقة التي يحتاج المشاهدون لرؤيتها تماماً.