عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة انتهى الموسم الرياضي من جميع الجوانب وعلى مختلف الأصعدة سواء مسابقات محلية أو قارية ولم يتبق سوى أهم المسابقات وأكبرها وهي الوصول إلى كأس العالم والتي تحتضنها موسكو 2018، والوصول إلى النهائيات يحتاج إلى تظافر الجهود والدعم خاصة المعنوي والوقوف جميعا خلف منتخب الوطن الذي يعود من جديد في صراع أكبر وأعرق المنتخبات وأولها لقاء الخميس القادم مع المنتخب الأسترالي على أرضه وبين جماهيره، ورغم أن منتخبنا يتميز عن المنتخب الأسترالي بالخفة وسرعة الحركة والاعتماد على المهارات الفردية إلا أن المنتخب الأسترالي يعتمد على قوة البنية الجسمانية للاعبيه وقوة الاحتكاك بطريقه شرسة، ويشبه أداء المنتخب الأسترالي أداء المنتخب الإنجليزي.
في المقابل نجد أن منتخبنا يفتقد إلى العناصر المميزة في خط المقدمة والذي لا يستطيع أن ينهي الهجمة بتسجيل الأهداف مهما كانت سهولتها، ويتميز منتخبنا بعناصره الشابة في الحراسة وخط الوسط ونوعا ما في خط الدفاع ولو أن الوقت ليس مناسبا للنقد أو إبداء ملاحظات على العناصر المختارة ولكن نقول إن المباراة صعبة ولو عدنا بتعادل فإنه يعتبر مكسبا خاصة ونحن سنقابل المنتخب الياباني الأصعب في ملعب الجوهرة في جدة رابع أيام عيد الأضحى بعدما نكون قد خضنا مباراة في أبوظبي مع المنتخب الإماراتي الشقيق والذي أعتقد أن حظوظه أصبحت صعبة للوصول لموسكو بعدما انحصر الصراع بين المنتخبات الأميز والأفضل السعودية واليابان وأستراليا فبالتأكيد اثنان متأهلان مباشرةً والثالث سيكون في لقاء الملحق، وكل ما نتمناه أن ننهي الأمور ونعلن التأهل قبل لقاء اليابان المنتظر والذي سيكون الأخير بإذن الله.
بيضوها الأهلي والهلال
دائما ما نقول إننا الأفضل وكعبنا عالي على الجميع وخاصة فرق ومنتخبات غرب القارة وما تأهل فريقين سعوديين في تصفيات أبطال آسيا للأندية إلا دليل على هذا التميز وقد تأهل 4 فرق لدوري الثمانية العين الإماراتي وبيرسبوليس الإيراني إضافة إلى الهلال والأهلي السعوديين، والحمد لله نحن البلد الوحيد الذي تأهل منه فريقان رغم أن جميع البلدان قد شاركت ومنحت أنديتها نفس العدد 4 أندية ولكن في هذه المراحل لا يبقى ولا يستمر إلا الأميز والأفضل من جميع النواحي، وأعتقد أن وصول فريقي الهلال والأهلي لدور الثمانية يزيد درجة الطموح لدينا أن أحدهما مرشح للوصول للمباراة النهائية وبعد ذلك يتم التركيز على المباراة الأخيرة والحصول على كأس القارة الذي غاب كثيراً على أنديتنا رغم أحقيتها وتميزها ولكن لم يكن الحظ ملازما لها منذ عام 2005 واليوم أصبح الأمل كبيرا والطموح أكبر ولا بد أن نتزعم القارة رياضياً كما نحن زعماء عالميين في جميع المجالات.
نقاط للتأمل:
- الخميس القادم يوم صعب لمنتخبنا وهو يلعب خارج أرضه وأمام منتخب قوي ولاعبون جميعهم محترفون ويتمتعون بصفات فارقة عن لاعبينا خاصة القوة الجسدية ولكن الأمل يراودنا للتفاؤل والعودة بنتيجة إيجابية تسهل ما تبقى من لقاءات صعبة وقوية، فدعواتكم في هذا الشهر الكريم بالتوفيق لأبنائنا اللاعبين وألا يخيب الله التعب فبالتوفيق يا رب.
- رغم غياب لاعب وهداف الفريق الأهلاوي وهداف دوري جميل اللاعب عمر السومة إلا أن زملاءه استطاعوا أن يصعقوا الأهلي الإماراتي بثلاثية وعلى أرضه وبين جماهيره ويتأهلون من دبي لدور الثمانية آسيويا، والمستوى الذي قدمه الفريق وأفراده جعل الأهلاويين بصفة خاصة والشارع الرياضي بصفة عامة يتساءل عن المستوى ولماذا كان غائبا في كثير من اللقاءات وخاصة لقاء الذهاب في جدة الأسبوع الماضي والذي انتهى بالتعادل وجعل الجمهور الأهلاوي والسعودي يضعون علامة استفهام على تذبذب المستوى وغياب الروح أحياناً.
- هل انفرطت السبحة في نادي النصر وأصبح الكل يبحث عن الخروج من الباب الكبير حتى ولو كلفهم التنازل عن النصف من مستحقاتهم حسب طلب إدارة النادي فبعد تقديم عدد من اللاعبين شكاوي للمرجعية الرياضية جاء الدور على الإداريين والذين توجهوا لأمين عام النادي يطالبون برواتب 20 شهراً لم تسدد والبقية في الطريق من لاعبين وعاملين الكل يطالب بحقه وهذا من حقهم وعلى الإدارة تسديد مستحقاتهم إن هي رأت وتطلعت أن يحالفها التوفيق فحقوق الناس ومستحقاتهم أمانة يجب الوفاء بها قبل التفكير في أي أمر آخر.
- مرحبا بمن عاد لدوري جميل بعد غياب ليس بالقصير نادي أحد العريق ومرحبا بنادي الفيحاء فهو إضافة رياضية لمحافظة المجمعة ومزيداً من الديربي مع الفيصلي، ومرحباً بمن حل العام لأول مرة وبقي نادي الباطن الذي أثبتت إدارته وحكمتها وتغييراتها الحكيمة أن يستمر ويمتع ويزيد من إثارة الدوري بملعبه وجماهيره ورئيسه الراقي المحترم، وها هي محافظات ومناطق مملكتنا تزف كل موسم لنا فريقا جديدا ومثير فكم أنتِ كبيرة وعظيمة يا بلادي.
خاتمة:
بعض الطرق نسلكها ونحن على يقين أن نهايتها مؤلمة، لسنا أغبياء لكن نحن بأمس الحاجة لسعادتنا المؤقتة.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.