إبراهيم الدهيش
- يُفترض ألاّ نلتفت لتلك الأصوات المبحوحة الخارجة عن حدود اللياقة والأدب، وهي تصف بكل صفاقة وقلة حياء من ( وطن) قائمة المنتخب الوطني ( بقائمة الهلال )، غير مدركين خطورة مثل هذا الطرح في هذه المرحلة ( المفصلية ) التي ستتحدد على ضوئها ( حظوظنا ) بشكل كبير، ولا ما قد تسببه تلك ( البلبلة ) الممجوجة من إرباك وتأثير قد ينعكس على علاقة المدرب بلاعبيه وعلى المنظومة بأطرافها ! !
- ويبقى الأهم من تلك الأصوات النشاز حين نشير إلى أن ( سبعة أيام ) تفصلنا عن أهم مباريات منتخبنا السعودي الأول أمام منافس شرس، هزيمته « بإذن الله» تعني حسابياَ حجز بطاقة التأهل إلى مونديال روسيا، وإن لم يكن فيجب ألا نخسر على اعتبار أنّ التعادل يبقينا على مركزنا، وبالتالي تبقى فرصة التأهل مباشرة في أيدينا من خلال اللقاءين المقبلين .
- ويظل المطمئن أنّ منتخبنا يملك كل أدوات الظفر بالنتيجة بعد توفيق الله، فاللاعبون هم صفوة مواهب كرتنا السعودية وأثبتوا علو كعبهم خلال المواجهات ( السبع ) الماضية، والتي من خلالها احتلوا المركز الثاني بـ ( 16) نقطة، وبفارق الأهداف عن المنتخب الياباني المتصدر بذات النقاط، وجهاز فني أثبت مقدرته واقتداريته وكفاءته وألجم كثيراً من منتقديه ! وتناغم وانسجام إداري يعمل جهده لتحقيق أهداف المرحلة دونما ضجيج، ودعوات المخلصين من ( عقلاء) رياضتنا التي تهمهم مصلحة كرتنا بألوان طيفها ( كلها ) .
- ومن باب التذكير ليس إلا، فالمنتخب الأسترالي يعتمد على عامل البنية الجسمانية وعلى التمرير الرأسي الطولي والكرات العرضية على القائم الثاني، وأمام مصادر خطورته لا بد وأن ينتبه نجومنا إلى أهمية تفادي الالتحامات والاشتراكات المباشرة، باللعب السريع على الأرض بأسلوب ( اللمسة الواحدة ) والتموضع المثالي المنضبط للمدافعين، وتنفيذ أساليب المراقبة الفردية ورد الفعل الإيجابي داخل الصندوق، خاصة في الكرات العرضية والضربات الركنية .
- بقي أن أتمنى أن يوفق الله جهازينا الإداري والفني في معالجة حالة الإرهاق، خاصة وأن نجوم الهلال والأهلي للتو خرجوا من مهمتهم في دور الـ ( 16 ) لبطولة دوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى مشقة السفر والصيام تقبّل الله منا ومن الجميع صالح الأعمال .
تصويبات
- شارك ( 16) اتحاداً من اتحاداتنا الرياضية في دورة ( باكو ) الإسلامية، وخرجنا بمحصلة قوامها ( 11) ميدالية فقط وحققنا المركز الـ ( 11)، وانشغل إعلامنا ( الموقر) بمطبوعاته وبرامجه برئاسة النصر، وبنتائج الدورات الرمضانية ومرشحي نادي الاتحاد، وباعتزال الشلهوب من عدمه ! !
- لا شك بأنّ التفكير بتأسيس شركة للاتحاد السعودي لكرة القدم خطوة غاية في الجودة، ونقلة نوعية تنموية في المجال الاستثماري، سيكون مردودها إيجابياً، كونها ستكون ممولاً ورافداً لكثير من مشاريع الاتحاد في سبيل تحقيق طموحاته .
- وتمديد تكليف إدارة ( باعشن ) لرئاسة نادي الاتحاد برأيي الشخصي خيار منطقي، كون المجازفة بإدارة جديدة قد تعيد أمور النادي، خاصة فيما يتعلق بالنواحي المالية، إلى مربعها الأول !
- افتتح موسمنا الرياضي الماضي بـ ( شمة ) واختتم بـ ( بيان التشكيك ) وما بين الشمة والبيان فتش عن الهلال ! !
- وفي النهاية أتساءل : هل من بأس في إعادة النظر في شرط حصول المتقدم لرئاسة النادي – أي نادٍ – على الشهادة الجامعية مع خبرة ( 15) عاماً ؟ ! ! ... وسلامتكم .