«الجزيرة» - سعد العجيبان:
مُعضلة قطر.. أنها ورطت نفسها بتسليم «دفة» إدارة شؤونها ولاسيما تلك المتعلقة بسياستها الخارجية.. لمن يسعون إلى تنفيذ أجندات ومشاريع «خاصة» لا تخدم الدوحة في المقام الأول.. فضلاً عن أنها تُعرض أمن ومصالح دول مجلس التعاون والدول العربية لخطر مُحدق وتُدخل المنطقة في أتون الفوضى!!. ووجد هؤلاء لدى القيادة القطرية أرضية «خصبة» لتمرير أجنداتهم وتنفيذ مشاريعهم «المؤذية» التي تمس الأمن الوطني لدول الخليج والدول العربية.. وعبر دعم مباشر وغير مباشر لجماعات وتنظيمات صُنفت عالمياً بأنها «إرهابية».. ومضي الدوحة في ممارسات مشبوهة من الداخل والخارج ضد جيرانها وأشقائها.. وجدت قيادة قطر أن منهجها ينسجم وطموحاتها في المنطقة!! بيد أن «الأزمة» الحالية.. متجهة إلى ما هو أكثر «سوءاً» على الدوحة وجيرانها وأشقائها.. ما إذا استمرت القيادة القطرية على سياستها ودعمها وتمويلها لما يهدد ويمس أمن دول الجوار والمنطقة.. سواء بتقاربها مع إيران.. فور الانتهاء من القمم التاريخية للرياض.. بما يشكل «انقلاباً» على مخرجاتها «المذهلة» ونجاحاتها.. أو من خلال احتضانها وتمويلها داخل وخارج الدوحة لأذرع طهران «رأس حربة» الإرهاب، من تنظيمات وجماعات إرهابية!!. ففي أعقاب لقاء أميري الكويت وقطر.. وطرح ملفات عدة.. تضمنت العلاقة مع إيران.. وجماعة الإخوان.. وحزب الله.. والحشد الشعبي.. والنصرة.. والإعلام المعادي.. وغيرها من الملفات، لم تحمل المؤشرات بوادر «انفراج».. إذ فات على الدوحة أن استمرارها في سياستها لن يلقى الموقف المتسامح لدى أشقائها كما كان سابقاً.. فبات عليها التخلي عن رهاناتها «الخاسرة». والعودة «الجادة» للحضن الخليجي والعربي.. ذلك ما يتطلب إجراءات عدة تقوم بها.