المدينة المنورة - واس:
تعدّ الأماكن الدينية والمعالم التاريخية أبرز الوجهات التي يحرص زوّار طيبة الطيبة على زيارتها في موسم رمضان، حيث يفِد الزائرون بكثافة على مساجد قباء، والقبلتين، والخندق، والجمعة، والغمامة والإجابة، إضافة إلى ساحة شهداء أحد، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، للصلاة في المساجد، والوقوف على معالم تلك الأماكن الدينية الشهيرة التي ارتبطت بأحداث مجيدة، وتعود نشأتها إلى ما يزيد على 14 قرنًا مضى.
وتحظى الجوامع والمساجد التاريخية بالمدينة المنورة بعناية واهتمام متواصلين، حيث تشرف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على العناية بها، وتكثيف الخدمات خلال مواسم رمضان والحج تزامنًا مع كثافة المصلين والزائرين. ويعدّ مسجد قباء، الوجهة الثانية للزائرين بعد المسجد النبوي الشريف، وتبرز المكانة التاريخية لمسجد «قباء» في كونه أول مسجد أسس في الإسلام. وفي الناحية الشمالية للمسجد النبوي الشريف، تتجه الحافلات والمركبات في الصباح الباكر إلى «ساحة شهداء أحد» التي تتحوّل في مثل هذه الأيام من كل عام إلى ملتقى إسلامي كبير يتجمّع في جنباتها جمع من المسلمين على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم ولهجاتهم، كما شهد المكان ذاته مؤخرًا، افتتاح جامع سيد الشهداء الذي يعدّ أحد أكبر الجوامع في المدينة المنورة بسعة تزيد على 15 ألف مصلٍ ليخدم الزائرين وأهالي الأحياء المجاورة. كما تبرز في الموقع مقبرة شهداء أحد من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. وتبرز في تلك الجوامع والمساجد التاريخية خلال رمضان مشاهد الإفطار الجماعي ويظلّ مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، أحد الوجهات التي يحرص الزائرون على ارتيادها في فترة الصباح خلال شهر رمضان، حيث يستقبل المجمّع رحلات منتظمة للحافلات التي تقلّ الزائرين الذين يرغبون في اقتناء إصدارات المجمع من المصاحف، والمواد التقنية المسموعة التي ينتجها المجمع بمختلف اللغات، التي توزّع على الزائرين خلال مواسم رمضان والحج. وتتعدّد الوجهات التي يقصدها زائرو المدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك، حيث يجد البعض في هذا الشهر الفضيل فرصة للتعرّف أكثر على الحياة الهادئة والروحانية التي تتميّز بها مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.