إليك بعض النصائح المفيدة التي أحسب أنها ستجعل منك منتقدًا لطيفًا وناصحًا مهذبًا.
* من الرائع أن تعلو وجهك ابتسامة مشرقة (قبل وأثناء وبعد) النقد فهي تُعد خطًّا فاصلًا بين (التصيُّد وإنزال التسخُّط والغضب) وبين (التعاطف وإقالة العثرات)، فاحرص على تخفيف مستوى التوتر بجعل نبرة الصوت هادئة ودون ممارسة لشخصية (المدير أو الأستاذ).
* إياك أن تنتقد أمام الآخرين مهما كان، وتذكَّر أن الذي ينتقد أمام الملأ يقول بلسان الحال: ما أردت إلا (فضحك والتشهير بك).
* احفظ ماء وجه من تنتقد وتعاطف معه، واحذر من مداهمة النوايا ومهاجمة الدواخل والحكم عليها دون إثباتات وبراهين.
* انزل الناس منازلهم وفرِّق بين الصغير والكبير وصاحب المكانة وضده وبين الرجل والمرأة، وعليك بفهم النفسيات ومراعاة الخواطر.
* قبل أن نتقن فن (النقد) أتقن فن الثناء واملك (روح النحلة وعينيها) بجعل الإيجابيات محط نظرك ومهوى تفكيرك.
* انتقد السلوك والفعل وتجنب الهوية والفاعل.. ف(أنت لا تحترم المواعيد) ضربة في أعماق الذات.. لكن كلمة (كان الموعد الساعة الواحدة والآن الثانية) هي بسط للحقائق وقولك : (تأخرك يزعجني) اتجاه للسلوك يقبل ويتفهم.
* لا تنتقد سلوكًا وأنت تأتي مثله، فعندما تنتقد (سوء الإنصات) عند شخص وأنت لا تتقنه يجعل منك (مهرجًا) وشخصًا بعيدًا عن الواقعية.
* نقِّ انتقادك من عبارات (التهديد والوعيد) فهي تجعل منك شخصًا غير مرغوب فيه إضافة إلى أنها معيق للتحرك ومشوش للفكر وضاغط للأعصاب وحاجز ضد أي تقدم وتغيير إيجابي.
* (قلت لك من قبل )...جملة تُقال كثيرًا بعد إبداء النصح وعدم التفاعل معه .. جملة تحمل لهجة شماتة.
* للتأكيد على سداد الرأي وصحة النصيحة.. تحرر منها، ولا تكن أسيرًا للذة الإشباع السريع ولا يستهويك النصر الشخصي البسيط.. تحدث عن المستقبل وكن كبيرًا.
* استخدم أسلوب الشطيرة فقسِّم حديثك إلى ثلاثة مستويات كما في الفطيرة:
1 - استفتح بصفة طيبة أو استحضر مشهدًا مشرقًا وأكّد عليه.
2 - قدّم الملاحظة على طبق من حرير.. أسلوب هادئ وابتسامة مشرقة وإياك أن تسترسل في إبداء الملاحظة وتطيل فيها.. فالبشر مثلك ومثلي (سريعو الفهم).
3 - اختم النقد بشكر جزيل على حسن الإنصات وتقبَّل النقد واستبشر بالخير.
* وأخيرًا أخي الحبيب اخلص نيتك وراجع نفسك، وليكن هدفك الإصلاح وحب الخير لا ضرب ذوات الآخرين وإفساد نجاحاتهم وتحطيمهم، وتذكَّر أن على الباغي تدور الدوائر ومن رمى الناس رموه ومن رام لهم الخير أحبوه واحترموه.