موسكو - واس:
رأس وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، رئيس مؤتمر «أوبك» لدورته الحالية المهندس خالد الفالح، اجتماعات حوار الطاقة السادس بين أعضاء (أوبك)، وروسيا الاتحادية، التي عُقدت أمس في موسكو.
وأكد الفالح أن انعقاد الاجتماع للمرة السادسة يؤكد الأهمية المتزايدة للعلاقات بين المنظمة وروسيا، التي تحمل الطابع الإستراتيجي، مشيراً إلى أن الشراكة بين روسيا و»أوبك» مهمة لتعزيز أسس السوق وخلق توجه إيجابي فيها.
وبين أن التعاون بين «أوبك» والدول المصدرة خارج المنظمة تطور بصورة متسارعة عقب المحادثات التي انطلقت بين المملكة وروسيا الاتحادية، والتي بدأت قبل نحو عام، وبلغت ذروتها في الاتفاق بين البلدين الذي أعلن على هامش اجتماع مجموعة العشرين في الصين، سبتمبر الماضي.
واستعرض الفالح أبعاد التطور في العلاقة بين المملكة، كعضو في «أوبك»، وروسيا معًا، على دعم استقرار السوق، وقال: هذا الالتزام الثنائي هو الآن أقوى من أي وقت مضى، وبالأمس شهدنا اجتماعًا للقيادة السعودية والروسية في الكرملين، حيث جددت القيادات عزمها على إعادة التوازن للسوق العالمية، من أجل تحقيق مزيد من الاستقرار، وأعادت تأكيد التزامنا ببذل كل ما يلزم، جنباً إلى جنب مع منتجين آخرين من الذين يشاركوننا الرؤية والتوجهات لتحقيق الأهداف».
وتطرق الفالح إلى أوضاع السوق بأبعادها العالمية، مطالباً بضرورة تعزيز روح الشراكة التي لن تسهم في اتزان أسواق البترول ودفعها إلى وضع أكثر إيجابية فحسب، بل ستنعكس على الاقتصاد العالمي بجميع جوانبه، داعيًا الدول التي تمتلك ثروات طبيعية في العالم إلى التعاون لصياغة إستراتيجية منصفة تلبي الأهداف، من ناحية، وتسهم، في الوقت ذاته، في حماية مناخ الطلب على الطاقة على المدى الطويل، مع الحفاظ على الازدهار الاقتصادي وتوسيع دائرته.
وقال الفالح: أود أن أؤكد، مجدداً، على الشراكة والتعاون في رؤية «أوبك» المستقبلية التي أوجزتها عندما تقلدت مهام رئاستها مطلع العام الجاري، إذ نسعى إلى إضفاء الطابع المؤسسي على العلاقة بين الدول الأعضاء في المنظمة والدول الأخرى من خارجها، كي نعمل معاً على تعزيز التعاون، عالي المستوى، وتوسيع العلاقات الممتازة مع مؤسسات الطاقة الدولية لتعميق التفاهم بين جميع الأطراف ذات العلاقة».
وأبان الوزير أن أعضاء «أوبك» والمنتجين الرئيسين خارج أوبك، ومن ضمنهم روسيا، ملتزمون بهدف خفض المخزونات النفطية العالمية إلى متوسط خمسة أعوام مقبلة، لافتًا النظر إلى اجتماعات فيينا التي عقدت الأسبوع الماضي، التي أظهرت فيها 24 دولة، توافقًا في الآراء تأخذه الأسواق بعين الاعتبار، مؤكداً أن هذا يُعد إنجازاً يمكننا أن نفخر به جميعاً.