رقية سليمان الهويريني
في كل عام نستقبل شهر رمضان الكريم بشوق وفرح برغم أنّ حلوله يذكِّرنا بأحبائنا الذين فقدناهم بالموت، فلم يصوموا هذا الشهر معنا، وخلت طاولة الإفطار من عبق أنفاسهم، فعليهم رحمة الله عدد من هلل وكبّر، وصلّى وصام.
اليومَ أستعرض تعليقات بعض القراء الكرام على مقالات (المنشود) خلال شهر مضى.
** في مقال (ما دور جمعية المتقاعدين نحو منسوبيها؟) يعلق القارئ عبد العزيز بقوله «أنا متقاعد وعلى الرغم من مضي شهر على تقاعدي لم أستلم مستحقات نهاية الخدمة بحجة أنه لا يوجد مخصصٌ كافٍ لدفع المستحقات! ويستغرب من جهل بعض المسؤولين بعدد من سيتم إحالتهم للتقاعد خلال السنة المالية».
وسؤالك هذا يا عبد العزيز ليس له علاقة بجمعية المتقاعدين المستقلة عن مؤسسة التقاعد والتي يخلط الكثيرون بين مهامها، فضلاً أنّ المسؤول عن صرف مستحقات نهاية الخدمة هي الجهة التابع لها الموظف قبل تقاعده؛ وليس مؤسسة التقاعد.
** في مقال (مكافحة الفكر المتطرف بـ اعتدال) يتساءل القارئ الوفي السيد فتحي رجب بالتالي:
ما الذي يدفع التفجيري الانتحاري إلى قتل نفسه والآخرين؟ وما هي أسباب وقوع الشباب في براثن المتلبسين بالشياطين؟ وبماذا ستفكر لو كنت إرهابياً؟ وإن استطاع مركز (اعتدال) الإجابة عن هذه الأسئلة فسينجح في كل مهامه، مع ضرورة مكافحة الإرهاب بمعرفة طريقة تفكير الإرهابي لإصلاحه وتصويبه، ويرى أنّ الأمر يحتاج للتفكير خارج الصندوق»
** في سلسلة مقالات (أمراض اجتماعية مستعصية) يقول من سمّى روحه سنّ الرشد «إنّ أكثر استخداماً للنميمة والتحريض والافتراء وتأليف الحكايات الوهمية هم بعض الإعلاميين الذين يقولون للناس ما نريكم إلا ما نرى، وتطاولوا على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وطالبوا بإلغاء ثوابت الشرع أو تعديلها، وتطاولوا على العلماء بأسمائهم وشككوا في القدوات الكبار، وحرضوا المرأة والشباب على التمرد والانحلال، فهل تستغربين عليهم (النميمة)؟» ويبدو أنّ لدى القارئ الكريم ضبابية في مفهوم النميمة! بينما القارئ خالد العضاض يرى أنّ الحسد غالباً يقع في مرحلة متوسطة بين الغيرة والحقد.
كفانا الله شرور الحسد والغيرة والنميمة، وأعاننا على صيام رمضان وقيامه.
ونلتقي مجدداً نهاية الشهر إن شاء الله.