بات العديد من الأسر السعودية يعتمد على العمالة المنزلية من السائقين والخدم في منازلهم فأصبحت الحاجة ملحة لهذا النوع من العمالة الوافدة ونحن نعرف الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في الأجهزة الحكومية وغيرها من أجل تنظيم استقدام هذه العمالة من الخارج ومن عدد من الدول التي يتوفر فيها العدد الكافي من العمالة التي تقبل أن تعمل لدي الأسرة السعودية.ولكن ما أود الحديث عنه هو الأسعار المبالغ فيها التي تدفعها الأسرة السعودية للحصول على سائق او خادمة منزلية حيث نلاحظ ان السعر كبير جدا وبعض الأسر لا تتحمله رغم حاجتها الي العمالة، وأصبح الحصول عليها يكلف الاسرة السعودية نصف دخلها الشهري وليس هناك مبرر لرفع تلك الاسعار من قبل الشركات أو المؤسسات او المكاتب التي تقوم بإنهاء إجراءات الاستقدام كما أن الراتب الشهري الذي تحصل عليه الخادمة اوالسائق غال جدا ولا يتناسب مع الخدمة التي تقوم بها تلك العمالة.وهناك جانب آخر مهم وهو هروب العمالة من العمل، وهذا يكلف المواطن أضعاف المبالغ التي صرفها دون وجه حق.. ومن المهم جدا تدخل الجهات المختصة لحماية المواطن من جشع هؤلاء الذين يتولون استقدام العمالة والحل الوحيد هو منح المواطن فرصة إنهاء إجراءات استقدام عمالته بنفسه وتحديد السعر الذي يستطيع دفعه للعامل او العاملة المنزلية وإذا قبلت تم استقدامها عبر الطرق النظامية دون تدخل احد من الوسطاء الذين يستغلون المواطن بشكل واضح وبدون اي ضمانات له... والله الموفق.
صالح الموسى - الرياض