قامت بعض الدوائر الحكومية بتطبيق البوابات الإلكترونية بهدف تسهيل إجراءات الدخول عليها من قِبل المواطنين الراغبين في الاستفادة من خدمات تلك الدوائر وبخاصة الخدمية منها.ولا شك أن هذه الخطوة تعتبر من الأشياء الجيدة والتي سوف تسهم في حل الكثير من المشاكل وكذلك تخفف عدد المراجعين لتلك الدوائر الحكومية بهدف الاستفادة من خدماتها وهذا مطلب حضاري تسعى إليه الدولة ضمن مشروعها التطويري للمرافق والقطاعات الحكومية، وقد استطاع المواطن الحصول على الخدمة المطلوبة وهو في منزله.ونحن هنا نعرض هذه الخدمة الإلكترونية على الطريقة الصحيحة ونجعل المواطن هو المحرك الأول لها، وفي نفس الوقت نرجو من تلك الدوائر الحكومية أيضاً أن تراجع برامجها على الشبكة الإلكترونية وأن تطور من أساليب الأداء على ضوء ما يصلها من ملاحظات وطلبات من قِبل مستخدمي البوابة الخاصة بكل جهاز حكومي ونرجو من المسؤولين من تلك البرامج الإلكترونية دراسة كل المقترحات والآراء التي ترسل إلى الموقع من أجل تغيير أسلوب العمل وفي نفس الوقت المحاولة لتعديل ما يمكن تعديله عليها بهدف الرقي بأسلوب العمل وسرعة الأداء. إذ إن المواطن هو المعيار الحقيقي لقياس نجاح تلك الخدمة من عدمه؛ فإذا كانت الفقرات والخطوات المطلوبة صحيحة ودقيقة وواضحة وفيها أكثر من خيار للدخول فإن المواطن والمستخدم سوف ينجح في تحقيق ما يريد بكل سهولة، وعكس ذلك لو حدث أن الخطوات صعبة وغامضة وتحتمل أكثر من معنى فإن كل من استخدم البوابة سوف يفشل في الاستفادة منها.
ومن هذا المنطلق نود من المسؤولين على البوابات الإلكترونية الحكومية والخاصة والشركات أن يراعوا ذلك ولعل من أهم النقاط التي ينبغي مراعاتها هي ما يلي:
أولاً: أن تكون اللغة العربية وحروفها متوفرة لمن يرغب في الدخول على البوابة لأن أغلب الناس لا يجيد اللغة الإنجليزية.
ثانياً: منح المستخدم وقتاً أطول لتعبئة البيانات نظراً لكون بعض المستخدمين بطيء في الكتابة.
ثالثاً: بعض المعلومات تكون متوفرة أصلاً في البوابة، فمثلاً إذا أدخل المواطن رقم هويته فالمفروض أن تكون كافة المعلومات عنه متوفرة مثل تاريخ الميلاد والاسم الرباعي والعنوان والإيميل وغيرها من المعلومات العامة التي لا يحتاج إلى إعادتها مرة ثانية في كل مرة يدخل على البوابة الإلكترونية.
رابعاً: وضع خانة مثلاً للخدمات غير المتوفرة في البوابة وعند تعبئتها يظهر ملاحظة أن غير متوفرة ويلزم مراجعة الدائرة الحكومية لأنها تتطلب تطبيق بعض الوثائق الرسمية مثلاً.
خامساً: ضرورة قيام البوابة الإلكترونية بإشعار المواطن بأن طلبه قد قُبِل وإشعاره أيضاً بموعد استلام ما يريد فوراً.
سادساً: وضع رقم هاتف مباشر طوال الأربع والعشرين ساعة للرد على ملاحظات المواطنين وتسجيلها ودراستها والاستفادة منها في عملية التطوير.
أخيراً نود أن نشكر كل الجهات الحكومية التي قامت بوضع بوابة إلكترونية للتسهيل على الناس.
والله الموفِّق،،
راشد الحربي - الرياض