سامى اليوسف
«كل شيء بخير، إذا انتهى بخير». ختم الهلال موسمه كما ينبغي لفريق «بطل» ، في اليد بطولتان هما الأثمن الدوري وكأس الملك، وتأهل منطقي وربما معتاد إلى دور الثمانية من دوري أبطال آسيا، والمدرج الأزرق الكبير لا يرضى إلا باللقب الآسيوي السابع.
نعم، الأمور بخواتيمها في الهلال، تحضير ناجح ، ثم تعاقدات جيدة جدًا، وقرارات إدارية إستراتيجية مفصلية أعادت الفريق إلى جادة الصواب بعد أن فقد توازنه في الأسابيع الأربعة الأولى من الدوري، واستقطاب لهداف مميز يترجم على أرض الواقع قيمته الفنية والمعنوية، فخرج الفريق بموسم «استثنائي» مبهر لخصومه قبل أنصاره.
ثم قبل الوداع والإجازة رسم لمعالم «الهلال الجديد» بالتمديد للمدرب الخبير والمتخصص في تحقيق ألقاب الدوري رامون دياز وتحديد وجهة المعسكر الخارجي، وفي الانتظار قرارات لا تقل أهمية تتعلق باستقطابات اللاعبين وحسم أمر المتواجدين حالياً، وهنا يجب تغليب مصلحة الهلال بعيدًا عن العاطفة.
عاد الهلال «المرعب» لخصومه، والذي يعرفه جمهوره، وتعرفه منصات التتويج، وحقق المعادلة التي تقول « الفرق الكبيرة تنافس على كل البطولات دون تمييز أو استثناء».
في الطرف الآخر، تحدى الأهلي ظروفه الصعبة، ورضي مسيروه بالوصافة محلياً، وكان هدف إدارته خطف بطاقة التأهل الآسيوية لدور الثمانية، وتحقق لهم ذلك بعد مباراة مصيرية تفوقت فيها عزيمة الرجال، تغلبوا على نقص الهدافين والإصابات ونتيجة مباراة الذهاب وعاملي الأرض والجمهور وحتى الطقس الحار والمشبع بالرطوبة العالية.
تعرض الأهلي إلى مطبات إدارية، واهتزازات فنية خلال الموسم، وتعب الهداف عمر السومة من كثرة تدخلاته لحسم الأمور حتى أُرهق وتعرض للإصابة، فلن يستمر السومة في إنقاذ فريق يعاني عدم الاستقرار.
على الأهلاويين أن يعيدوا ترتيب أوراقهم الإدارية والفنية بخطوات تصحيحية، وربما أولى هذه الخطوات التمديد لليوناني «فيتفا»، لكن يظل رأس الهرم الفني موضع شك، فالسويسري غروس قدم كل مالديه، والتجديد بات مطلباً.
والأهم أن تتفهم الجماهير الأهلاوية قيمة العمل والجهد المبذول من قبل «رمز الأهلي» الأمير خالد بن عبدالله والشرفيين معه، وأن تُقابل ذلك بمزيد من الاحترام والتقدير.