طالعنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله- في لقاء صحفي علمي سياسي تأصيلي وفي بيان واضح من رجلِ دولة لا يحتمل التكهن والاحتمال كشف سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ما كان يُكتب ويثار إعلامياً من أمور عظام كثر القيل والقال حولها عن الأحزاب والفرق وعلاقة المملكة بالدول عامة فكان بياناً شافياً مُبيناً لا لبس فيه خاصة بيانه عن حملات تنظيم الأخوان المفلسين (الإخونجية) إعلامياً في إفساد العلاقات بين البلدين مستغلين كل ناعقٍ يهذي بما لا يدري داعماً لهذا الإفساد.
ثم تكلم سموه عن استقراء عجيب وكأنكم أمام متخصص في الفرق والمذاهب عالماً بتقلبات حكومة الملالي في إيران وكيف يتم تبادل الأدوار بينهم من متطرف إلى من ظاهره الاعتدال متبعين خرافة لا يقبلها عقل وهو اعتقادهم في مهدي متسردب في سرداب منذ أكثر من ألف سنه يخبرهم هذا المسردب بقيادتهم للعالم على أساس قومي فارسي وأن من أهم أعمال هذا المسردب هو قتله للعرب ونبش قبور الخلفاء وإحراقها قال الشاعر:
ما آن للسرداب أن يلد الذي
أدخلتموه بجهلكم ما آنا
فعلى عقولكم العفاء فإنكم
ثلثتم العنقاء والغيلانا
يعني أتيتم بالمستحيل الذي لا يقبله عقل ولا نقل .
ثم عرّج سموه على حرب اليمن وحرصه -يحفظه الله- على سلامة الجنود من حماة الحدود وعن إستراتيجية الحرب ذات النفس الطويل لا حرمنا الله نصره وتأييده عاجلاً غير رائف.
ونحن في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نعمل ونفعل البرامج والفعاليات والمناشط عبر وسائل ومناهج وأدوات ومراكز في التحذير بوضوح وصراحة وبطريقة إيجابية وفاعلة ومؤثرة بقوة مما أكده وصرح به سمو الأمير فكان معالي مدير الجامعة أ. د. سليمان بن عبدالله بن حمود آل أبا الخيل في كل محفل وفي كل لقاء يحذر من تنظيم الإخوان (الإخونجية) وأذنابه في أجهزة الدول مما أثار على معاليه أعداء الدين والدولة ممن لهم أجندات معروفه وفِي مقدمتهم تلك الدولة الفارسية الصفوية الإيرانية والمدعو مجتهد والخسيس والمسعري وكثير من المعارضين الذين يتحينون الفرص للنيل من ديننا وعقيدتنا ووطننا وولاة أمرنا وعلمائنا ومن كل جبل أشم يحمل على عاتقه هموم وطنه وولاة أمره صابراً محتسباً مثل معالي الشيخ..
وما ضرّ السحاب نبح الكلاب.
ختاماً أسأل الله أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا من أمراء وعلماء وجميع المسلمين وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم هو ولي ذلك والقادر عليه فنعم المولى والنصير.. آمين.
** **
- مدير الجامعة الافتراضية العالمية