«الجزيرة» - سعد العجيبان:
بدت ملامح الثمن «الباهظ» الذي يتعين على قطر دفعه هذه المرة واضحة.. ما إذا استمرت في «تمردها» وإصرارها على سياسات ومواقف تعرض أمنها وأمن جيرانها ودول المنطقة للخطر وتُضر بمصالحهم.
وفي تطور لافت يعكس مدى خطورة ما تمضي به الدوحة.. دعا البيت الأبيض قطر إلى الالتزام بما وقعت عليه في مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها في قمة الرياض الأخيرة والتي تضمنت إنشاء آلية للرصد والتحقق من عدم تمويل التنظيمات المتطرفة.
وقالت نائبة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض «دينا باول» في تصريحات نشرتها صحيفة «ويكلي ستاندرد» الأمريكية، إن الاتفاق على إنشاء مركز لمكافحة التطرف بالرياض يتضمن أقصى التعهدات بعدم تمويل منظمات الإرهاب، مؤكدة أن وزارة الخزانة الأمريكية ستقوم بموجب ذلك وبالتعاون مع دول مجلس التعاون برصد الالتزامات التنفيذية للجميع.
واعتبرت دينا باول توقيع قطر على هذا التعهد إنجازاً، ومضت في القول: «فقطر، تلك الإمارة الصغيرة في الجزيرة العربية كانت دوماً متمردة على أي ترتيبات تتصل بمكافحة الإرهاب». وأوضحت أن أهمية مذكرة التفاهم تكمن في أن جميع الموقعين عليها، ومنهم قطر، التزموا بتفاصيل يعرفون أنها تحدد مسؤولياتهم عن معاقبة كل من يمول الإرهاب، بمن في ذلك الأفراد.
وأوردت الصحيفة أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني كان يصر دوماً على تجاهل ما يعيق التمويل القطري لتنظيم القاعدة ولحركة حماس!!.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاد بعد لقائه مع قادة مجلس التعاون في الرياض، وهو مقتنع بأنهم يقدرون تماماً موقفه الحازم من إيران وتوجهاتها التوسعية على حساب الدول العربية.