الجزيرة - واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أمس حفل تدشين المرحلة الثانية لدعم مشروع الوقف الخيري لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء المركز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض.
وألقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود «مؤسس المركز»، على رعايته واهتمامه بالمشروع بوضع حجر الأساس وتدشين المرحلة الأولى، وتقديم دعم مالي للمشروع قدره «عشرون مليون ريال» ، مبيناً أن هذا الإنجاز ما كان يتحقق لولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم توجيهاته الملك المفدى الدائمة، ودعمه المستمر ومبادراته - أيده الله- لاعتباره أنه أحد أبواب الخير الدائمة التي حث عليها ديننا الحنيف، والذي أسست عليه مبادئ هذه البلاد الخيرية. وأشاد بالتفاعل المميز والمساندة الملموسة التي حظي بها المشروع من كافة الجهات من مؤسسين وشركاء وداعمي المركز، واستشعارهم بالمسؤولية الاجتماعية، خاصة مع تزايد حجم نشاطات المركز كونه أصبح شريكاً أساسياً مع أهم المراكز العلمية على مستوى العالم في مجالات البحوث العلمية والشراكات المثمرة التي أقامها مع الجهات ذات الصلة، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الأبحاث والبرامج البحثية، وأمام هذه الالتزامات كان لا بد من إيجاد مصادر دخل دائمة، الأمر الذي كان وراء إنشاء هذا المشروع الذي ستخصص مداخيله لدعم مسيرة المركز البحثية بتوفير أوعية استثمارية ذات عوائد سنوية منتظمة لمساندة تنفيذ استراتيجية المركز، ودعم أبحاثه ونشاطاته المختلفة.
من جهته ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة بين فيها جهود الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في دعم ورعاية الأعمال الخيرية وتنميتها واستدامتها، منوهاً بالدور الفاعل لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وإدارته المميزة لأعمال الخير في بلادنا الغالية. وأشار سموه إلى مساهمة ومتابعة عدد من الجهات الحكومية منها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للمركز، لافتاً الانتباه إلى نوعية وتخصص ومهنية مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة والخدمة التي قدمها للوطن ومستفيديه.
يذكر أن وقف المركز يقام على مساحة قدرها (7264) متر مربع بحي السفارات بالرياض، ويمثل المشروع الفندقي نقطة جذب لمرتادي الحي بعدد (110) شقق فندقية من فئة الخمس نجوم، يمثل بتصاميمه الفريدة الراقية ربطا بين الحداثة والأصالة والرفاهية، لما تحتوي عليه الواجهات الخارجية للمبنى من أساليب ومواد مبتكرة، بألوانها الصحراوية الطبيعية المتماشية مع واجهات المباني المحيطة والواجهات الزجاجية التي تعمل على إبقاء التواصل بين الداخل والخارج.
وتضمن برنامج الحفل عرض فيلم وثائقي تفصيلي عن المشروع ومراحل إنجازه، وكذلك تكريم داعمي المشروع، وتدشين كتاب المركز (رؤيا تتحقق) بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على تأسيس المركز من قبل سمو راعي الحفل، وكذلك توقيع عقد بين المركز وشركة مستشفى الملك فيصل التخصصي الدولية لتقديم خدمات مختبرات الأمراض الوراثية والفحص المبكر للمواليد، وانتهى الحفل بالتقاط الصور الجماعية مع سمو راعي الحفل.
حضر الحفل صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي وكبار المسؤولين.