"الجزيرة" - المحليات:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، وفدا من الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر برئاسة أمينها العام الدكتور صالح بن حمد السحيباني، وذلك للسلام على سموه وتهنئته بشهر رمضان المبارك وتقديم الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ على ما تقدمه من دعم للمنظمة خصوصاً وللعمل الإنساني والإغاثي بشكل عام.
ونوه سموه بالدور الكبير الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة إزاء الأزمات الإنسانية التي تعانيها بخاصة بعض الدول الشقيقة العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يواصل رسالة جليلة لترسيخ العمل الإغاثي، وتوج ذلك بإنشاء مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية لمد يد العون للمعوزين والمنكوبين على مستوى العالم .
كما استمع سموه إلى شرح من "السحيباني" حول دور المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر وجهودها لمواكبة المنظومة الإنسانية بكل أطيافها ومجالاتها التي تواصل دورها بحضور فاعل لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية ، والتي تعد معيناً ومصدراً إنسانياً مهما لإغاثة أشقائنا العرب المنكوبين بما لديها من خبرة وحضور وسرعة استجابة، حيث تعمل بالتنسيق مع بعضها في تلك الدول لإيصال المزيد من المساعدات التي لا تتوقف حتى أصبحت معلماً مهما من ملامح الدعم العربي مع الأشقاء سواء بدعم الحكومات العربية الذي لا يقف وكذلك الشعوب التي تبادر عبر حملات رسمية معتمدة للتبرع وتقديم الخدمات والمساعدات التي يحتاجها اللاجئون.
وأكد أن آلية العمل العربي الإنساني تتنامى بعون الله لتغطية اتساع الرقعة الإغاثية لتشمل ملايين المحتاجين في ظل وجود دول مانحة تواصل حضورها الإنساني والإغاثي وعلى رأسها حكومة المملكة العربية السعودية .
يذكر أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر إحدى منظمات العمل الإنساني العربي التي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً لها وتواصل منذ أكثر من أربعين عاماً دورها الريادي التنسيقي المهم إقليمياً ودولياً، كونها تعمل كجهاز يوحد جهود جمعيات الهلال الأحمر الوطنية العربية، وتشجيع برامج التعاون الثنائية وتعزيزها بين هذه الجمعيات، بالإضافة إلى نشر القانون الدولي الإنساني، ودعم بناء قدرات الجمعيات الوطنية، إضافة إلى تنسيق عمليات الإغاثة والمساعدات بين الجمعيات الوطنية العربية لنجدة ضحايا الكوارث إلى جانب دورها الهام في تشجيع ودعم التواجد العربي في المحافل الدولية، وكذلك تعزيز مجالات التعاون والتنسيق بين الجمعيات الوطنية العربية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جانب تقوية التواصل الفاعل والتنسيق والتكامل بين تلك الجمعيات فيما بينها ومع الجمعيات الدولية الأخرى.