«الجزيرة» - واس:
مع اقتراب وقت صلاة المغرب خلال أيام شهر رمضان الفضيل يتحلق آلاف الصائمين حول موائد إفطار صائم في المسجد الحرام وساحاته ومساجد العاصمة المقدسة انتظارا لموعد أذان المغرب لتناول إفطارهم الذي يتسابق أهل الخير على تقديمه لقاصدي مكة المكرمة رغبة في الأجر ، حيث تنتشر الكثير من سفر الإفطار في المساجد والأحياء السكنية بالعاصمة المقدسة.
وتقوم لجنة السقاية والرفادة بإمارة منطقة مكة المكرمة بجهود كبيرة منذ وقت مبكر من أجل إعطاء التصاريح اللازمة للجهات الراغبة في تقديم وجبات إفطار صائم وذلك لإعداد خطة توزيع الإفطار على الصائمين بالمسجد الحرام وساحاته ومساجد مكة المكرمة بطرق حديثة تواكب معايير الجودة العالمية، حيث تم التصريح لأكثر من 550 مسجداً في أحياء العاصمة المقدسة لتقديم هذه الخدمة.
ويسهم أكثر من 1000 مواطن ومواطنة من أبناء العاصمة المقدسة في هذا العمل الخيري من خلال توزيع الوجبات على الصائمين، وهو ما يعزز العمل التطوعي، وحب الخير للآخرين، ورسم الصورة المشرفة في نفوس قاصدي بيت الله الحرام، ونيل ثواب وشرف خدمتهم.
ويبذل شباب مكة وكشافة تعليم مكة جهوداً كبيرة في فرش السفر التي تمتد إلى آلاف الأمتار قبل المغرب بدقائق، ومن ثم رفعها بعد الإفطار في وقت قياسي يلفت الانتباه من أجل إعداد المكان مرة أخرى لأداء الصلاة فيه، حيث يقوم شباب جمعية هدية بتقدم أكثر من «60» ألف وجبة إفطار صائم يومياً بساحات المسجد الحرام، إضافة إلى أكثر من 27 موقعاً توزع فيه الوجبات في مكة المكرمة.