حمد بن عبدالله القاضي
نماء الوطن وتوفر العيش الكريم يقع على عاتق الحكومات بشقه الأكبر كما يقع على القطاع الخاص بالدعم والمشاركة.
ألاحظ أن لدينا حجم مشاركة الشركات ورجال الأعمال والبنوك لا يرقى إلى مستوى الطموح وما يرومه الوطن وأبناؤه منهم.
نعم هناك شركات وبعض رجال أعمال لهم مساهمات مشاهدة ومشكورة كشركة المراعي وأسواق العثيم وبنك الرياض وأوقاف الشيخ سليمان الراجحي ومعالي د/ ناصر الرشيد وأخيه الأستاذ صالح،
هذه أمثلة مما حضرني الآن وهناك غيرها .. لكن نسبتها تظل قليلة جداً إذا ما نظرنا إلى حجم رأس مال القطاع الخاص وعدد شركاته وأرقام أرباحه.
إننا نتطلع إلى مشاركات أكبر منهم ببرامج المسؤولية الاجتماعية ودعم المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية ولكافة مناشط المؤسسات الاجتماعية والجمعيات التطوعية.
إن هذا الوطن أعطاكم الكثير وقبلها دينكم حفزكم على البذل للمجتمع والناس، وإنه يحز بالنفس عندما نقرأ ونسمع عن تبرعات ومشاركات رجال القطاع الخاص بالغرب وبأرقام فلكية، ومن كافة أطياف هذا القطاع، إننا نحن الأولى بأن نفوقهم بالإنفاق، فنحن بوطن أعطى للقطاع الخاص الكثير، وبوطن الخير والإنسانية.
= 2=
مشاغل الدنيا وافتقاد
المتعة الروحانية
هذه القصة حصلت لي قبل سنتين مع رجل أعمال صديق أعرفه، التقيته بمكة المكرمة، وقد سكنّا فندقاً واحداً وأصبحنا طوال وقت إقامتنا نذهب في أغلب الأوقات إلى «الحرم» سوياً.. ولفت نظري أنه كان يردد كثيراً هذا الدعاء: «ربّ لا تجعل الدنيا أكبر همّي» ..
فسألته عن سبب تركيزه عليه أكثر من غيره، فصمت ثم قال: نعم أردده كثيراً.. فقد كنت عندما أصلّي بالسنوات الماضية «أهوجس» كثيراً بأعمالي وأمور تجارتي وكنت عندما أجيء إلى مكة، يكون فكري مشغولاً في أعمالي بالرياض، فجسدي هنا ولكن عقلي في مكان آخر.
لذا صرت أكرر هذا الدعاء كثيراً وأحبه فهو يذكرني بانشغالي بالدنيا، وبحمد الله وجدتني كلما خطرت الدنيا على ذهني، قلت هذا الدعاء فأعود إلى العبادة التي كنت فيها، وقد بدأت أجد لذّة العبادة الروحية منذ بدأت أطرد ما استطعت من هواجس الريال والدولار..
=3=
آخر الجداول
- للشاعر المكي : مصطفى زقزوق:
(( طفت بالبيت واحتواني الغمام
في خشوع وطاب هذا المرام
فهنا المسجد الحرام ملاذ
وهنا الأمن والحجى والوئام
حرم آمن ورب غفور
وكريم يرتجيه الأنام ))