ما أكتبه لن يكون أكثر من نقطة في بحر ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة المقروءة منها والمكتوبة والمشاهدة، وما كتبه الكتاب عن الزيارة التاريخية لرئيس أعظم دولة في العالم والعظمة لله تعالى ثم لبلدي بلد الحرمين الشريفين ومهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم من جميع أنحاء الدنيا وعقد القمم، ومنها القمة الخليجية الأمريكية وما لها من أهمية قصوى حول العمل المشترك للحد من الطائفية والتوترات الإقليمية والتزام أميركي بالدفاع عن دول الخليج ضد أي تهديد ورفض قاطع لتدخلات إيران ومطالبتها باحترام حسن الجوار لما تقوم به من بث الفرقة والفتن الطائفية والتزام بوحدة اليمن وسيادته ورفض الانقلاب والعمل على منع إمداد الحوثيين بالأسلحة وغير ذلك من الاتفاقات التي تصب في صالح دول الخليج ودول المنطقة قاطبة.
وهناك القمة الإسلامية الأمريكية وقمة ثنائية بين سيدي خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم والرئيس الأمريكي تناولت العلاقات المترسخة بين السعودية وأمريكا منذ أن أسسها المؤسس لهذا الكيان الكبير الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل في أول لقاء له مع روزفلت هذه الزيارة التي جددت العلاقة التي شابها شيء من البرود مع الرئيس الأمريكي السابق أوباما بسوء إدارته وخاصة مع حلفائه مما ساعد على إطلاق يد إيران الارهابية في منطقة الشرق الأوسط وتركها تعيث فسادا عن طريق اذرعها في المنطقة العربية في اليمن وسوريا ولبنان والعراق، ومن نتائج هذه القمة عقد شراكات سياسية وتجارية بين البلدين الصديقين وصفقات تجارية وسلاح تجاوزت 400 مليار دولار.. الزيارة ناجحة بكل المقاييس عبر عنها الرئيس ترامب في خطابه وفي تغريداته على حسابه عبر التويتر،كما عبر عنها كذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفق الله قائد مسيرتنا سلمان الحزم والعزم لما فيه الخير والسداد.