د.عبدالعزيز الجار الله
في كل مرة تتوقف الحرب بالمنطقة العربية تشتعل الحروب من مرة أخرى من جديد، كانت حروب العرب مع إسرائيل، ومنذ ظهرت الحكومة الإيرانية الحالية حكومة الثورة وتصدير الثورة عام 1979م، والحرب لا تغادر الأراضي العربية، دامت الحرب العراقية الإيرانية حرب الخليج الأولى من 1980 حتى 1988م، ثم بدأت حرب الخليج الثانية غزو العراق للكويت عام 1990م ثم تحريرها، بعدها غزو أمريكا للعراق عام 2003م، حتى جاء عام 2010 م بداية الربيع العربي وإلى اليوم، وكما قال الرئيس الأمريكي ترامب في كلمته أمام قادة العالم الإسلامي بالرياض مايو 2017م أن 95 % من ضحايا الحروب من المسلمين.
سير التاريخ تقول، إن الدول والشعوب تباعد الكوارث أي توجد فواصل بين الحروب والمعارك ولا تجعلها متتالية وتحاول أن تباعدها إلا الحروب التي تفرض عليها، فالمنطقة العربية تحتاج إلى أن تلتقط أنفاسها وتعيد بناء البنية التحتية التي عمرت بالسبعينيات وهي الآن في أسوأ حالاتها، التنمية غائبة في الأراضي العربية منذ الثمانينيات الميلادية وهذا يتزامن مع الثورة الإيرانية، عندما أعلنتها حرباً وتصديراً للثورة وبدأت غرباً حيث الخليج العربي النفط والاقتصاد المزدهر.
الحكومة الإيرانية تحمل احقادًا دفينة ضد عرب الخليج وعرب المشرق وجميع الدول المزدهرة، كانت هناك عداوات الجوار من قبل إيران زمن الشاة، لكنها منضبطة ومقيدة لا تتجاوز أو تعتدي إنما في إطار التهديد، لكن الحكومة المتطرفة الحالية تعمل على عسكرة الخليج العربي وإشعال الحروب وإرسال الميليشيات والاحتلال والغطرسة السياسية على منطقة الخليج، ولا تقوى أن تتحرك جنوباً وشرقاً حيث الباكستان ودول آسيا الوسطى أو تركيا.
تحارب إيران دول الخليج بأكثر من سلاح:
- المليشيات حزب الله، والحشد الشعبي، ومنظمات سرية ومعلنة.
- المذهبية الشيعية والتطرف الديني.
- العنصرية السكانية القومية الفارسية المنغلقة.
وهذه العناصر الثلاثة الميليشيات والمذهبية والقومية الفارسية المغلقة قد تكون عوامل سلبية لإيران تدمرها من الداخل، لو استطاع العرب تهدئة أوضاعهم من الداخل والاستقرار وأخماد الحروب الجانبية والتركيز على الإرهاب.