«الجزيرة» - المحليات:
أصدرت المندوبية الدائمة للمملكة لدى اليونسكو تقريراً مصوراً عن معرض جماليات الخط العربي، الذي أقيم مؤخراً في محطته الأولى بمبنى اليونسكو الرئيس في العاصمة الفرنسية باريس تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية.
وذكر التقرير أن المعرض الذي افتتح مع إيقاعات البهجة والفرحة، وقامت بتنظيمه شركة «سمايا» القابضة صاحبة الفكرة، بالتعاون من المندوبية السعودية، مثل إحدى ثمرات مشروع «جسور» العالمي للتواصل الحضاري، وقدم الجمال ببعده المادي عبر خطوط فائقة الروعة كتبتها أنامل خطاطين عرب وغير عرب، توزعوا على رقعة مكانية وزمانية واسعة، عبر قرون ممتدة، وأودعوا خطوطهم أوعية مختلفة منها اللوحات، والمجسمات، والعناصر المعمارية، والأواني والأثاث، والقماشيات المطرزة. كما قدم المعرض الجمال ببعده المعنوي عبر نصوص انتقيت بعناية من عيون التراث العربي تحمل معاني سامية، عن سماحة الدين الإسلامي ورحمته، وتساهم في تعزيز الحوار بين الثقافات، وتكشف الغطاء عن جوانب مشرقة للحضارة العربية والإسلامية.
ونوه التقرير بما حظي به المعرض من إقبال وقبول كبيرين من المجتمع الدبلوماسي في باريس، ومن المهتمين بالثقافة العربية وجماليات الفنون والتراث الحضاري في عاصمة الفنون العالمية. وفي مقدمتهم المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو إيرينا بوكوفا، وسفير خادم الحرمين الشريفين في فرنسا الذين أبدوا إعجابهم بمحتويات المعرض.
وتمثل هذا الإعجاب بشكل بارز في رغبات العديد من سفراء الدول الأعضاء في المنظمة بأهمية زيارة هذا المعرض لعدد من المدن المختلفة في العالم، كما استجابت المديرة العامة لليونسكو «إيرينا بوكوفا» لطلبات تمديد فترة إقامة المعرض من أسبوعين إلى شهر كامل بصفة استثنائية.
كما تطرق التقرير إلى حفل تكريم شركاء المعرض برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة يوم الاثنين 23 جمادى الأولى 1438هـ. كما حوى التقرير نماذج اللوحات والمقتنيات التي عرضت. مشيراً إلى انطباعات الزائرين، بالإضافة إلى التغطية الإعلامية للمعرض في شبكات التواصل الاجتماعي، والتي حققت أكثر من 19 مليون انطباع ووصول، إضافة إلى مئات التغريدات.