«الجزيرة» - الاقتصاد:
كرّم وزير الإسكان ماجد الحقيل، شركة دار الأركان للتطوير العقاري لرعايتها مؤتمر تقنية البناء الذي أقيم في الرابع والعشرين من مايو الجاري بفندق رافال كمبنسكي بالرياض بصفتها الراعي الاستراتيجي للمؤتمر، الذي جمع نخبة من المتخصصين والمهتمين في هذا المجال. وقال رئيس مجلس إدارة شركة دار الأركان يوسف عبدالله الشلاش: تقدم المملكة اليوم فرصاً غير مسبوقة في مجال البناء والتشييد والقطاع الإسكاني، حيث تشير التقديرات الحالية إلى الحاجة الماسة لبناء 1.5 مليون مسكن خلال فترة 5 إلى 7 سنوات، لتغطية الفجوة في قطاع المساكن، كما ينبغي بناء نسبة كبيرة من تلك المساكن باستخدام تقنيات البناء الحديثة لضمان التوظيف السريع والفعال لرأس المال، ونجد في ذات الوقت أن الحكومة الرشيدة تتوقع أن يتم بناء معظم هذه المساكن عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص».
وأشاد الشلاش بجهود وزارة الإسكان لمعالجة المشكلة الإسكانية من خلال العمل بعدة مسارات في إطار استراتيجيتها في التحول من دور المطور إلى المنظم والمحفز والمراقب للسوق العقارية عموماً والإسكانية على وجه الخصوص.
وأكد أن رحلة التحول تتطلب الصبر والإصرار والتعاون، كما أنها لا بد وأن تمر بعثرات هنا وهناك يتم تجاوزها إلى النجاحات بنضوج التجربة عبر خط الزمن، متوقعاً أن التحول في استراتيجية الوزارة من التسكين إلى التمكين لا بد أن يواجه بمقاومة من أطراف السوق كافة حتى يعوها تماماً ويتكيفوا معها ويلمسوا فوائدها على مستوى الأفراد، والمنشآت الربحية، وعلى مستوى الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وشدد الشلاش على ضرورة التحول من طريقة البناء الخرساني التقليدي للتصدي لثلاثي الجودة والتكلفة والوقت وهي العناصر الثلاثة المحورية في معالجة المشكلة الإسكانية، مبيناً أنه من الممكن تطوير معظم المساكن في ظل الطلب الكبير الذي يصل لحوالي 1.5 مليون وحدة سكنية خلال الخمس سنوات المقبلة باستخدام تقنيات البناء الجديدة التي يمكن أن تقلص الوقت وترفع الجودة وتخفض التكلفة، موضحاً أن قطاع البناء والتشييد يشهد تطورات تقنية عالية، ولذلك نتطلع جميعاً لمعرفة طرق البناء القائمة على التقنيات الحديثة ومدى أثرها على سرعة البناء وجودته وتكاليفه، مبيناً أن المؤتمر يشكل فرصة للحصول على هذه المعرفة المهمة والحيوية بالنسبة لقرارات المطورين في استخدامها من ناحية، وكذلك بالنسبة للمشترين لجهة إقبالهم على شراء المساكن المطورة بالتقنيات الحديثة من ناحية أخرى. وكانت دار الأركان قد أطلقت -مؤخراً- مشروع «نعيم الجوار» الواقع جنوب غرب المدينة المنورة داخل نطاق الحرم النبوي الشريف، الذي يوفر فرصاً مثالية للتملك والاستثمار للعملاء الراغبين بالسكن في المدينة المنورة والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي يتمتع بها المشروع. ويتضمن مشروع «نعيم الجوار» فلل سكنية جاهزة للاستلام والاستثمار الفوري وبعدة تصاميم متميزة ومسطحات بناء مختلفة، وبضمانات على الهيكل الإنشائي والأعمال الكهربائية والميكانيكية وأعمال التشطيبات، كما يتضمن المشروع أيضاً قطع أراض سكنية على مواقع حيوية وأراضي تجارية تشكل فرصة استثمارية سانحة للراغبين في الاستثمار في المدينة المنورة.