د. صالح بكر الطيار
بادئ ذي بدء أرفع التهاني لمليكنا وقائدنا الملك سلمان ونائبيه والشعب السعودي وقراء هذه الصحيفة الغراء.
في ظل تحديات كبرى تواجه دول العالم أجمع نحو الفكر المتطرف والإرهاب أطلقت السعودية وقيادتنا الرشيدة بتوجيه ومتابعة وإشراف من خادم الحرمين الشريفين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال» في وقت قياسي وفي مصدر القرار وفي منبع القيادة والريادة الرياض حيث انطلق وبدأ أعماله ودشن أثناء زيارة الرئيس الأمريكي ترامب الذي بارك وباركت وصفقت كل دول العالم ومراكزها وهيئاتها لهذه الخطوة الجبارة الكبرى التي جمعت الدول تحت شراكة واحدة وعمل متعاون وفكر متحد للقضاء على الأفكار الضالة المتطرفة بأحدث وأعلى التقنيات العالمية وبأنجح وأميز الخطط لمواجهة هذا الفكر وبؤر الظلال والإرهاب والتطرف والعمل جنبا إلى جنب لكشف بؤر التطرف وتحديد المواقع الخاصة التي تنشر الفكر المتطرف وتروج له وتحليل خطاباتهم الإعلامية ومحتوى ما يبثونه وإخضاع تلك المكامن التي تنشر الفكر الضال وتروج له للرقابة والمتابعة والتحليل ومواجهتها بما تضمنه المركز من حلول وإستراتيجيات.
وقف العالم تقديرا واحتراما للمنهجية الاحترافية التي انتهجتها قيادتنا في هذا التوقيت من خلال إنشاء هذا المركز بوقت وجيز وتقنية ومؤسساتية عالية جدا في حين أن هذا الإعلان أرسل رسالة إلى معتنقي الخطاب والفكر المتطرف بأن هنالك رصدا بل وتحليلا لهذا الفكر وتعاونا كبيرا واتحادا أكبر للقضاء على هذه الأفكار ودحرها .
إن نجاح المركز الذي بدات بوادره في حجم المهام واحترافية العمل ومنهجية دقيقة في مواجهة الفكر مما من شأنه توفير بيئة علمية وعملية مناسبة لمواجهة هذا الفكر بكل السبل والطرق. وصفق العالم وسيظل لهذه الخطوة المباركة التي تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي والقمة الإسلامية الأمريكية التي وجهت رسائل عدة للأعداء وعلى رأسهم إيران بأن خططها ومناهجها اتضحت للعالم أجمع وأنه لا سبيل لكي تتدخل في الحكومات والشعوب وسيتم قطع دابر أي تخطيط يرمي إلى زرع الطائفية وأيضا وقف دعمها ومساعدتها للفكر الضال وتدمير الشعوب وبث الفوضى والتي تعتير جزاء من المنهجية المتطرفة التي تتبعها حكومة إيران ونظام الملالي.
إن ترسيخ مفهوم الاعتدال منهج دابت دولتنا على توظيفه وعلى توجيه عدة خطابات بشأنه ولأجله على المستويات الإقليمية والدولية. لذا كان تدشين هذا المركز نتاج فكر وتخطيط انتهجته قيادتنا الرشيدة وطالبت به في عدد من المحافل. وأنا على يقين أن هذا المركز سيشكل نواة إيجابية لخلق مناخات من العمل المتشارك إقليميا ودوليا لمواجهة الفكر الضال وعلى اللجان والأعضاء المشاركين في المركز أن يكثفوا جهودهم وأن تتم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة ومن التقنيات التي تم توفيرها في توظيف الأهداف المرسومة وعلى الجميع حكومات وشعوبا أن تتعاون في تثقيف أفرادها عن الفكر المعتدل ونبذ الفكر الضال والتشارك للقضاء على كل منابع الفكر الضال الخفية والمعلنة وأن يكون الجميع صفا واحدا لمواجهة التطرف الذي يهدد المجتمعات ويعرضها للمشاكل والسلبيات.