مراوي - الفلبين - وكالات:
فيما تنامت وسط مخاوف حيال مصير ألفي شخص محاصرين إثر أسبوع من المعارك الدامية التي أسفرت عن مقتل نساء وأطفال في مدينة مراوي 800 كلم جنوب مانيلا إحدى أكبر المدن التي تقطنها غالبية مسلمة صعد الجيش الفلبيني من هجماته أمس الاثنين، إذ هاجمت مروحيات الجيش بالصواريخ مسلحين متطرفين في المدينة. وبعد وقت قصير من اندلاع المعارك أعلن الرئيس الفليبيني رودريغو دوتيرتي فرض الأحكام العرفية في الثلت الجنوبي من البلاد محذرا من أن المسلحين المنخرطين في القتال يسعون إلى إقامة خلافة تابعة لما يسمى بـ(تنظيم داعش). وبحسب مراسل فرانس برس فقد أطلقت الطائرات المروحية من علو منخفض وبشكل متواصل أمس الصواريخ على المناطق التي يعتقد أن المسلحين اختبأوا فيها فيما تصاعدت أعمدة الدخان من المكان لاحقا. بالمقابل دقت السلطات ناقوس الخطر خوفا على العالقين في مناطق سيطرة المسلحين. وأفاد المتحدث باسم مقاطعة لاناو ديل سور ضيا ألونتو أديونج أن أكثر من 2200 شخص محاصرين في منطقة نزاع بجنوب الفلبين جراء تهديدات المتشددين والغارات الجوية للجيش الفلبيني. وأضاف: إن السكان المحاصرين في مدينة مراوي 800 قد بعثوا عدة نداءات للحصول على مساعدة لكن فرق الانقاذ لم تتمكن من اختراق المناطق التي يوجد بها المحاصرون. وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تحاول مساعدة العالقين أن الناس يموتون من الظروف القاسية والرصاصات الطائشة. وتشير السلطات إلى أن المسلحين قتلوا 19 مدنيا على الأقل حتى الآن بينهم نساء وأطفال فيما قتل 17 عنصر أمن و61 مسلحا. واندلعت اعمال العنف عندما اجتاح عشرات المسلحين مراوي رداً على محاولة قوات الأمن القبض على ايسنيلون هابيلون الذي يعتبر زعيم داعش في المدينة. وهابيلون عضو بارز في جماعة أبو سياف التي تشن عمليات خطف للحصول على فدى وهو على لائحة وضعتها الحكومة الأميركية لأخطر الإرهابيين في العالم.