سعد السعود
بعد موسم رياضي طويل وشاق كان هناك من قدَّم العطاء المميز، وعلى الجميع فاق.. في حين هناك من لم يحصد سوى الإخفاق.. انتهى السباق.. ودونكم ما حمله من حصاد، وما كتبه من أوراق:
- الهلال كان البطل المستحق والرواية الأجمل.. تثاءب بداية الموسم؛ فعمل مسيروه على إفاقته؛ فكان الخيار باستقطاب دياز؛ لتعاد صناعة الفريق فنيًّا من جديد، وسط دعم مالي فريد، وعمل إداري يقدم المفيد؛ ليحصد الدوري وكأس الملك.
- الاتحاد ربما نصنفه ثانيًا بناء على ما حصد.. وعطفًا على ما واجهه من ظروف، ومع هذا لم يدخر الجهد؛ فنال كأس سمو ولي العهد.. واستقر بالترتيب الرابع مع خصم النقاط.. فلم يصب بالإحباط.. رغم ما عاناه من ديون، كادت تعصف به إلى المجهول.
- الأهلي ربما يكون الخاسر الأكبر رغم ترتيبه الثاني؛ فالميزانية الكبيرة المرصودة لم تمنحه صعودًا للمنصة.. هذه باختصار كانت القصة.. أعاد جروس مع الجولات الأولى، لكنه اصطدم بفريق ليس كما تركه.. بخسارة إدارة مساعد الزويهري التي لم يعوضها خلفه.
- النصر ربما يشارك الأهلي بوصف الخاسر الأكبر.. لكنه يختلف بما حاصره من ديون، فضلاً عن أن إدارته كانت مستقلة بقراراتها، وهي القرارات التي أسقطت ورقة التوت بالسماح لزوران بالرحيل؛ ليتم العودة لبعض اللاعبين الذين لم يقدموا أي إضافة.. فينهي موسمه ثالثًا.
- الشباب ببساطة لم ينل بلح الشام، ولم يغنم عنب اليمن.. قدَّم إحدى أسوأ لوحات الشباب الفنية بالمواسم الأخيرة، ومع هذا أبقى مدربه.. وتفرج عليه أعضاء شرفه.. لتكون حصيلته النهائية مركزًا سادسًا ورحيل حارسَيه، وإيقاف تعاقداته.
- الرائد الحصان الأسود للدوري ولا شك.. توَّج عطاءه بالوصول للمركز الخامس بقيادة إدارية فذة للأستاذ التويجري.. استقرت على المدرب الرائع ناصيف البياوي طوال الموسم؛ لتكون النتيجة تاريخية بترتيب غير مسبوق.
- التعاون لم يقدِّم وجهه المشرف بالموسم السابق، لكنه لم يهوِ إلى القاع بل ظل متماسكًا.. دفع ثمن رحيل قوميز قبل أن يعيده والموسم يلفظ أنفاسه.. ليحاول لملمة جراحه.
- الفتح استيقظ متأخرًا.. فبعدما كان يختنق بمؤخرة الترتيب إذا به ينهي موسمه ثامنًا.. وهذا يؤكد أن لديه المقومات الفنية، وما عاناه بداية الموسم كان هو الاستثناء.
- الفيصلي والقادسية والاتفاق كانوا يكتبون سطرًا، ويخفقون في سطورًا؛ لذا كان تغيير المدربين لديهم بكثرة.. واستبدال الأجانب أكثر من مرة.. لم يفصلهم عن مصارعة الهبوط سوى أقل من نقاط مباراة؛ ليتنفسوا الهرب متأخرًا.
- الباطن فوجئ بداية الموسم بأنه في دوري جميل بعد إبعاد المجزل.. ومع هذا حاول الوقوف على قدميه ليضطر نهاية الموسم إلى لعب مباراة فاصلة مع نجران للبقاء.. فكان له ذلك.. وعليه مستقبلاً تدارك الكثير من الأخطاء.
- الخليج والوحدة تدحرجا للدرجة الأدنى.. بعدما قدَّما المستوى الأسوأ؛ ليكون سقوطهما هو النتاج الطبيعي لعملهما.
هؤلاء كانوا الأفضل!
- حراسة: يبدو أن ياسر المسيليم كان الأبرز نظير ثبات مستواه.. علاوة على فواز القرني وما قدمه من عطاء بعد عودته من الإصابة.
- في الدفاع: لا يزال أسامة هوساوي يقدم مستوى ثابتًا.. فضلاً عن الظهور اللافت لمحمد آل فتيل الذي تميز بالاستخلاص السلس للكرات بلا خشونة.
- في الوسط: لا أظن أن هنالك من يختلف على أن نواف العابد كان هو الأبرز.. في حين تميز تيسير الجاسم بثبات مستواه؛ ليشارك العابد المركز.
- هجوميًّا: يبدو محليًّا ألا أحد يستحق الظهور في هذه الخانة سوى فهد المولد، الذي قدم مع ناديه والمنتخب لمحات وأهدافًا هي الأجمل.
- أما على مستوى الأجانب فبرأيي إن الجزائري جمال بالعمري عطفًا على حال فريقه كان الأفضل.. إضافة إلى البرازيلي إدواردو والسوري عمر السومة والمصري كهربا.. فهؤلاء كانوا الأبرز طوال الموسم.
آخر السطر
لروس بروت: عندما أقوم ببناء فريق فإني أبحث دائمًا عن أناس يحبون الفوز، وإذا لم أعثر على أي منهم فإنني أبحث عن أناس يكرهون الهزيمة.