طرابلس - «الجزيرة»:
قال المجلس الرئاسي الليبي إن المجموعة التي يقودها كل من المدعو خلفية الغويل، (رئيس حكومة الإنقاذ) «التابعة للمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته» والمدعو صلاح بادي، (قائد لواء الصمود)، تجاوزت كل الحدود، واستهانت بأرواح المواطنين، وارتكبت تصرفات شنيعة، لا تسامح معها ولا مهادنة.
وأدان المجلس الرئاسي، واستنكر بشدة، في بيان أصدره الجمعة، ونشره عبر صفحته على «فيسبوك» ترويع المواطنين الآمنين من سكان العاصمة طرابلس، مشيرا إلى أنهم استيقظوا صباح اليوم على وقع القصف العنيف من قبل «مجموعة مارقة خارجة على القانون والشرعية». وأشار المجلس أن «تلك المجموعة استمرأت الجريمة فلم يعد يردعها دين، أو قانون أو عرف أو أخلاق، وكأن هذا القصف هديتهم للمواطنين في شهر رمضان الكريم». وتابع: «ولقد أصدر المجلس الرئاسي تعليماته لمواجهة المارقين بلا هوادة»، مستكملا: «ها هم أبناؤنا من القوات والقيادات الأمنية والسرايا التابعة لحكومة الوفاق تؤدي واجبها بقوة وشجاعة واقتدار دفاعاً عن أرواح المواطنين، وحفاظا على ممتلكاتهم ولإعادة الأمن والطمأنينة إليهم».
من جانبه دعا مجلس النواب الليبي، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية وكافة دول العالم إلى رفع الغطاء والدعم السياسي عن المليشيات المسلحة والمؤسسات الراعية لها، مطالبًا كافة المليشيات المسلحة إلى الوقف الفوري للاقتتال وخروج كافة الكتائب المسلحة من العاصمة طرابلس. واستنكر المجلس الاشتباكات المسلحة بالعاصمة طرابلس بين المليشيات المسلحة المتناحرة بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقصف بالدبابات والمدافع والقصف العشوائي وسط الأحياء السكنية وشوارع مدينة طرابلس ما يُعرض حياة المواطنين الآمنين للخطر ويطال الممتلكات العامة والخاصة بالدمار والخراب.
وحمل مجلس النواب في بيانًا أصدره الجمعة أمراء الحرب من قادة المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس والمفتي المعزول الصادق الغرياني المسؤولية القانونية والتاريخية أمام الشعب الليبي عن أعمال الترويع والإرهاب للشيوخ والنساء والأطفال والمدنيين العزل وتدمير البنية التحتية والمنازل والمؤسسات العامة في العاصمة. وأشار المجلس في بيانه إلى ضرورة رفع الحظر التسليح عن القوات المسلحة الليبية للقضاء على الإرهاب والتطرف وجميع المسلحين خارج سلطة الدولة ولبسط الأمن والأمان في كافة أرجاء ليبيا. وأعلنت وزارة الصحة الليبية، مساء الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات في مدينة طرابلس إلى 28 قتيلاً و130 مصابًا. فيما أعلنت مديرية أمن طرابلس أنها لن تسمح لمن وصفتهم بـ«دعاة الحرب والدمار والخارجين عن القانون» ليعبثوا بأمن العاصمة ويروعوا المواطنين الآمنين. وأكدت المديرية، في بيان لها مساء الجمعة بأنها وكافة الأجهزة الأمنية وأبنائها الثوار الداعمين لها لن يسمحوا لهؤلاء بالعبث بالعاصمة «وسيكونوا قلبا واحدا ويدا ضاربة ضد هذه الأعمال وستواجههم بيد من حديد حتى يكف شرهم عن البلاد والعباد»، وطمأنت مديرية أمن طرابلس المواطنين ودعتهم للوقوف إلى جانب أبنائهم معنويا ودعمهم للدفاع عن طرابلس عاصمة الوفاق والسلام.