«الجزيرة» - الثقافية:
أكد الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم العمري أستاذ الدراسات العليا في قسم التاريخ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً، وعضو المجلس البلدي سابقاً، أهمية الاستفادة من نظام المجالس البلدية، قائلاً: إنني أجزم تماماً أننا لم نحسن الاستثمار والاستفادة من النظام لصالح المواطن، حيث إنه يتضمن العديد من الصلاحيات المهمة للمجلس مثل الميزانية والمشاريع وتوزيعها بل حتى تعيين وكلاء الأمين، مشيداً بالتعاون الكبير والإيجابية التي كان يتمتع بها صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض سابقاً، خلال عملهم سابقاً في المجلس.
كما تحدّث العمري عن كتابيه الصادرين حول المجالس البلدية، مستعرضاً عدداً من جوانب تجربته في المجلس البلدي، وذلك خلال حديثه في «ثلوثية المشوح» التي استهلها الشيخ عبدالرافع قارئ، تلاها كلمة ترحيبيه من للدكتور محمد المشوح الذي رحب بالضيف، مقدماً أبرز جهوده التعليمية والاجتماعية، حيث استعرض العمري سيرته بدءاً بمولده ونشأته في كنف والده الشيخ وأعمامه، حيث كانت بيئته علمية مميزة، كانت مليئة بالنقاش والبحث العلمي، مشيراً إلى أن إلتحاقه بالدراسات التاريخية كانت عبر تأثير بعض أساتذته في المعهد العلمي ببريدة، قائلاً في سياق حديثه عن حياته العلمية: «وفقت كثيراً بأقران وزملاء كانوا عوناً لي في إدراك العديد من الجوانب التاريخية المهمة في التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث».
وأوضح العمري أن العمل الأكاديمي مهم إلا أن تركه له فتح آفاقاً مهمة في التأليف والمساهمات الأخرى في الجوانب الاجتماعية والثقافية، مستعرضاً تجربته في (منتدى العمري الثقافي) الذي جاوز سبع سنوات، وأصدر العديد من الفعاليات الثقافية، متناولاً آخر إصداراته وهي وثائق عائلية من بريدة، ومن أعلام التعليم الشيخ عبدالله بن إبراهيم السليم، الذي قامت بطبعها دار الثلوثية، منوهاً بالتعاون مع دار الثلوثية، متحدثاً في هذا السياق عن كتاباته بالسيرة النبوية التي طبع فيها مؤلفات عديدة منها (الأمن في حياة الأنبياء عليهم السلام)، و(انتخابات المجالس البلدية: تجربة ذاتية)، و(الفتوح الإسلامية عبر العصور)، وكتاب (الولاية على البلدان في عصر الخلفاء الراشدين)، وغيرها من مؤلفاته، التي أعقب الحديث عنها العديد من الأسئلة والمداخلات، التي دجاء منها مداخلة كل من: الدكتور عبداللطيف الحميد، الذي تحدث عن صداقته للضيف منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وأخرى للدكتور محمد الفاضل، وأخرى للشيخ عبدالمجيد العمري، ومداخلة للشيخ يوسف العمري.. حيث اختتمت الأمسية بتكريم الضيف بدرع الثلوثية وتناول الجميع طعام العشاء.