يُعد نادي الهلال النادي الأول على مستوى الأندية السعودية من حيث عدد البطولات، كما يحمل لقب نادي القرن الآسيوي الممنوح له من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم.
والمستعرض لتاريخ النادي، يتضح له جلياً السر وراء هذه النجاحات المتوالية والتي تكمن في اختيار النادي لقيادات تمتلك عناصر النجاح، بدءاً من تأسيسه على يد شيخ الرياضيين الشيخ عبد الرحمن بن سعيد رحمه الله إلى يومنا هذا بقيادة الأمير نواف بن سعد الذي أسهم بشكل واضح في تطوير ورفع مستوى النادي بمختلف الألعاب وتحقيق الأهداف الإستراتيجية للنادي، مما ساهم في تحقيق الكثير من البطولات محققا رضى جماهيره وتطلعاتهم.
هذا النجاح الذي حققه سمو الأمير نواف بن سعد لم يأت من فراغ، فسموه يمتلك القدرة على وضع القيم والأهداف والسياسات التي تعد الركائز الأساسية في القيادة الناجحة، فقد جمع سموه بين التأهيل المعرفي والخبرة العملية، حيث شغل عدة مناصب قيادية من بينها «نائب رئيس النادي» في الفترة الرئاسية للأمير عبدالرحمن بن مساعد كما رأس وأشرف وشارك في عضوية عدد من اللجان الداخلية منها عضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم والمشرف العام على الفئات السنية، كما تميز الأمير نواف بن سعد بفن التعامل مع القضايا الرياضية المختلفة بحكمة بالغة وإيجاد الحلول الناجعة لكثير من المشكلات التي قد تعترض النادي فضلاً عن السياسات الإستراتيجية التي ينتهجها سموه والقررات الصائبة التي يتردد صداها بين الجماهير الهلالية والتي أسهمت في تطوير النادي منها على سبيل المثال لا الحصر العمل على إغلاق كافة القضايا الخارجية المرفوعة على النادي وتقليص الديون بشكل كبير في موسمه الأول إضافة إلى القرارالتاريخي بجلب حكام أجانب في مباراة للفريق ضاربا الرقم القياسي بين الأندية كأكثر فريق يستعين بالحكام الأجانب وكذلك قراره الصائب الشجاع بالتعاقد مع الأرجنتيني رامون دياز المدرب العالمي الكبير في وقت حرج من الموسم هذا التعاقد الذي أسهم في تحقيق لقب الدوري الغائب عن خزانة النادي منذ خمسة أعوام.
وإن نسينا فلن ننسى دور سمو الأمير نواف وجهوده المبذولة في دعم وترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية وذلك من خلال تبنيه العمل الاجتماعي والحضور والمبادرة في أي عمل اجتماعي وحرصه الشديد على ذلك.
في الختام يسمح لي سموه أن اطلق عليه نجم الموسم الرياضي بلا منازع مهنئاً نفسي وكل هلالي بتواجد وجه السعد على سدة الرئاسة في نادينا الهلال والتي انعكست ايجاباً على الزعيم الملكي بتحقيق العديد من الألقاب في كافة ألعاب وفئات النادي المختلفة.
- تركي بن عمر العطيوي