د.عبدالعزيز الجار الله
يقول د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وزير الصحة السابق يقول: أود أن أنقل باسمي وزملائي الأطباء الذين درسوا في كندا شكرًا خاصًا للملحقية الثقافية التي عملت طوال تلك السنين منذ تأسيسها على تذليل أي عقبات تحول بيننا وبين ما ابتعثنا من أجله وجهودها في زيادة عدد المتدربين والدارسين في الجامعات الكندية... وعلى ذلك أن الجامعات الكندية قبلت هذا العام 2017م لأول مرة (444) طبيبًا وطبية (103) للزمالة، و(341) لمرحلة التخصص الدقيق، كان بالسابق لا يتجاوز عدد الأطباء السعوديين المقبولين في كندا أربعة أو خمسة في العام الواحد. (جريدة الجزيرة، يوم الخميس الماضي). الدكتور عبدالله الربيعة من الشخصيات القلائل الذين جاء إلى المناصب من بوابة النجاح الكبير والسمعة المهنية، تدرج في المهن والأعمال الطبية سنوات عديدة لذا عندما جاء الحديث عن البعثات إلى كندا بادر في شكر الجهات التعليمية والإدارية السعودية التي أسهمت في نجاحه شخصيًا وزملائه ومن جاء بعدهم: لأنها أتاحت له فرصة الابتعاث، ولأنها صرفت على تعليمه، ولأنها عملت بخدمته لحين أنجز مهمته.
هذا درس يجب أن يتعلمه هذا الجيل في جامعات الداخل والخارج وهو الشكر للجهات التي تعمل من أجل الطالب إتاحت فرصة التعليم، والصرف على التدريس، وتعزيز برامج الابتعاث مع الجامعات العالمية، ونموذجها كندا حيث قفز الرقم خلال (30) سنة الماضية من (4) أطباء إلى (444) طبيبًا وطبيبة، وهذه هي الثروة والمكسب الحقيقي.
خلال الثلاثين سنة الماضية وهي عمر وسجل د.الربيعة الذي تدرج من خريج طب في السعودية ومتدرب في كندا وأشهر الجراحين في الأطفال وفصل التوائم ومديرًا لمستشفى حكومي ثم وزيرًا للصحة ومشرفًا على مركز إغاثة في زمن الحرب، إنه لدليل ملموس للتفوق الشخصي ولنجاح الجهات الأكاديمية في الداخل بالعمل على إنجاح مهنة الطب كقيمة إستراتيجية للدولة والمجتمع الذي يملك إرادة دولة وبنية للموارد البشرية الصادقة والمخلصة لوطنها، أيضًا والملحقات السعودية التي تعمل كجندي مجهول لبناء قواعد متينة مع الدول القوية في مجال التعليم.
الشكر للطبيب عبدالله الربيعة الذي قدم لنا النموذج الإيجابي والقدوة في النجاح وحرصه على شكر الجهات التي أسهمت في تحقيق طموحه ونجاحه، فأعاد الفضل لله ثم للقائمين على برامج التعليم الجامعي في الداخل والابتعاث والتدريب الدولي.