د. عبدالرحمن الشلاش
لا يزعجني أبدًا صراخ بعض المحسوبين على الإعلام العربي من بقايا «إعلام النكبة». صراخهم الذي يصل إلى حد التطاول على المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا في محاولات يائسة للتشويش والتأثير, فصراخهم على قدر ألمهم فقد أوجعتهم جملة الإنجازات السعودية المتواصلة.
كلما علا صراخهم وتوترت أعصابهم وتوالت شتائمهم زادت طمأنينتي بأن السعودية في المقدمة وفي ركاب المتقدمين لأنها تركت الكلام إلى الأفعال وهو ما تجيده على مر تاريخها المرصع بالإنجازات المشرفة. تتجه للعمل والفعل وتترك الكلام والصراخ والتحليل و»التخليل» لفرقة «حسب الله» من إعلامي الزفة, هذا الإعلام الذي وصفته بإعلام النكبة كان وما زال خنجرا في خاصرة الأمة العربية بسعيه المستمر لبث الفرقة والشتات, والردح على التشرذم والرقص على الخلافات. إعلام مرتزق يعمل جيدا لصالح من وظفوه كلما زاد الدفع وضخت الدولارات في حساباتهم.
في الوقت الذي يزور فيه الرئيس الأمريكي ترامب السعودية في حدث تاريخي فريد عده القارئون البارعون في مجريات الأحداث نقطة تحول غير مسبوقة, في هذا الوقت تطل علينا وجوه بشعة الواحد منهم ليس أكثر من نائحة مستأجرة لتقلل من قيمة هذا الحدث العظيم الذي يأتي في مصلحة العالم الإسلامي والعربي, وتبكي على حال الأمة وكأن من أستأجرهم يتدثر بأثواب الصلاح والنقاء. من يحب هذه البلاد سيفرح كثيرا بالنتائج التي تحققت أما غيرهم فبالتأكيد سيستمرون في النواح واللطم حتى يقضي الله فيهم أمره. نقولها بدون مواربة السعودية تبحث عن مصالحها فما المشكلة في ذلك أيها «الجهلة». السعودية ظلت وما زالت إلى اليوم تدعم المسلمين والعرب فأين جهود من أستأجركم ودفع لكم بالعملة الصعبة.
خروج بقايا إعلام النكبة ومن شايعهم من أذناب إيران وحلفائها الخائبين عن طورهم, وهجومهم المسعور غير مستغرب فقد أعماهم الحقد والحسد وصفعتهم الأحداث المتلاحقة أكثر من مرة بدءاً من عاصفة سلمان الحزم في أرض اليمن, وتوجيه ضربة موجعة لإيران بقطع العلاقات الدبلوماسية معها, واختيار الرئيس ترامب للسعودية لتكون أول محطات زياراته الخارجية بعد انتخابه, والتوقيع على حزمة ضخمة من اتفاقيات نوعية ضربتهم في مقتل وأصابتهم بالهلوسة.
لنطمئن جميعا فبلادنا في المقدمة دائما. وما حققته قمم الرياض من نتائج تبشر بمستقبل باهر لهذا الوطن العظيم بإذن الله يسعد الأحباب ويزيد تعاسة الحاقدين ومن في قلوبهم مرض.