* لي أصحاب أعزهم ويعزونني، وفيهم سمة الخير، لكنهم يفعلون بعض المنكرات من سماع أغانٍ وتعدٍّ على محارم الله، فما نصيحتكم لمن يعمل بهذه الأعمال؟ مع العلم أني نصحتهم أكثر من مرة وأظهروا انزعاجهم وتضجرهم، فما واجبي تجاههم أأتركهم أم أستمر في صحبتهم مع النصح لهم؟
- هؤلاء الذين فيهم سمة الخير وظاهرهم الخير وإذا انفردوا أو خلوا ارتكبوا بعض المحرمات هؤلاء عليهم أن يتقوا الله -جل وعلا- في سرهم وعلانيتهم، وأن يقلعوا عما هم عليه أو ما يزاولونه من هذه المنكرات، وأما بالنسبة لك أنت فأنت جزاك الله خيرًا بذلت لهم النصيحة أكثر من مرة -كما ذكرت- وهم ينزعجون من ذلك ويتضجرون فعليك متابعة النصح والتوجيه بالرفق واللين ما لم تيأس من استقامتهم، إن استقاموا بها ونعمت وإن أصروا ويئست من صلاحهم واستقامتهم فإن عليك أن تتركهم ولا تجالسهم وهم يزاولون المنكرات.
خروج الدم على الجسد
* أتعاطى أنسولين بالإبر كعلاج لمرض السكري، وأحيانًا يخرج قليل من الدم عندما أضع الإبرة من فوق ملابسي في الفخذ مثلًا، فيكون بقعة صغيرة كدائرة من نصف سنتيمتر إلى اثنين سنتيمتر تقريبًا، فهل ذلك ينقض وضوئي؟ وهل يلزم تغيير ملابسي؟
- الشيء اليسير من عموم الخارج من الجسد ما لم يكن فاحشًا من غير السبيلين فإنه لا ينقض الوضوء، وأما بالنسبة لغسل الملابس وتغيير الملابس فإن كان يسيرًا فهو معفو عنه؛ لأنه ليس حكمه حكم البول، وإن كان كثيرًا فإنه يغسل عند من يقول بنجاسة الدم، وهو قول الجمهور. وأما الوضوء فإن كان يسيرًا فلا ينقض الوضوء؛ لأنهم قيدوا ذلك بالفاحش، يعني الكثير.
يجيب عنها معالي الشيخ/ د. عبدالكريم الخضير - عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء