الجزيرة - سامي اليوسف:
لعب الحارس «الأمين» أمين بخاري واحدة من أفضل مبارياته على الإطلاق، وتصدى لوحده لـ(12) تسديدة من أصل (13) تسديدة إكوادورية تحت العارضة وبين القائمين على مدار الشوطين، إحدى هذه التسديدات كانت من نقطة الجزاء، ويحافظ على حظوظ المنتخب السعودي للشباب ونقاط الفوز الثلاث في ثاني مباريات «الأخضر» في مونديال كوريا للشباب، التي كسبها بنتيجة (2-1)، ويفوز بجائزة رجل المباراة عن جدارة. لم يكن لتألق بخاري أن يكتمل لولا براعة «القناص الجديد» عبد الرحمن اليامي، الذي هزّ بمهارة شباك الأكوادور المنتخب الشرس بهدفين موزعين على الشوطين من صناعة مميزة من الماهر أيمن الخليف.
«وعدوا وأوفوا»، ذلكم العنوان الأنسب للأداء المشرّف الذي قدمه «الصقور الخضر»، بعد مباراة أولى مخيبة للآمال أمام السنغال خسروها بهدفين دون رد، ليعيدوا إحياء الأمل من جديد في التأهل للدور المقبل، قبيل مواجهة حاسمة أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية الأحد المقبل، علماً بأن التأهل سيكون من نصيب صاحبيّ المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات من «ثوالث» المجموعات.
الحارس الأمين وروح التحدي
سدد لاعبو الأكوادور 23 تسديدة ذهب منها نحو المرمى السعودي 13 تصدى الحارس بخاري لـ12 منها، وهزّت شباكه واحدة فقط بعد جهد جهيد.
يقول أمين بخاري الذي شارك المنتخب في مباراة الثانية بديلاً لزميله محمد الربيعي الذي لعب مواجهة السنغال ولم يُوفق، في حديثه لشبكة قنوات «بي إن سبورتس» : « لعبنا بروح عالية وجدية، وقدمنا مباراة ممتازة بعد أن احترمنا خصمنا القوي، مستعدون لمواجهة أمريكا ولا يوجد مستحيل في كرة القدم، أهدي الفوز للشعب السعودي وللوالدة ولأسرتي».
موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وعبر حسابه في مدونة «تويتر» أشاد بتألق بخاري وتصديه لركلة الجزاء في الشوط الأول.
وأجمع المتابعون والمحللون على أحقيته بحائزة رجل المباراة.
اليامي .. القناص الجديد
في المقابل، كان النجم الواعد وهداف المنتخب عبد الرحمن اليامي يثير إعجاب الحضور في ملعب المباراة والمتابعين بتحركاته، واقتناصه لهدفين من تمريرتين ساحرتين من النجم أيمن الخليف، عكس من خلالهما مهارة وجسارة.
امتدح اللاعب المصري السابق هيثم فاروق تميز اليامي ولمسته السريعة في صناعة الهدف الثاني، وتمركزه الجيد، وردة فعله في الهدفين، وأكد أنه والخليف وبخاري يقفون وراء حصد الأخضر أول فوز له في المونديال.
من جانبه، كتب الإحصائي نعيم البكر عبر حسابه في مدونة «تويتر» معلومة مهمة «عبد الرحمن اليامي أول لاعب سعودي يسجل هدفين في مباراة واحدة طوال مشاركات الأخضر الثماني في كأس العالم للشباب».
قال اليامي بعد المباراة: «الضغط كان كبيرًا ، مجموعتنا تضم منتخبات قوية، ولكن لعبنا المباراة بتكتيك مختلف ومناسب استطعنا بواسطته حصد الفوز».
الشهري تجاوز «فوبيا» البدايات
يحق للمدرب الوطني القدير سعد الشهري أن يتنفس الصعداء بعد الأداء المشرّف للاعبيه، وتحقيقه الفوز الأول في مشواره العالمي، بعد أن حقق ما وعد به الجماهير عقب «خيبة السنغال»، والتي أرجعها من وجهة نظره إلى «فوبيا البدايات» على حد وصفه، والتي تجاوزها اللاعبون.
يقول نجم النصر والمنتخب السعودي السابق محيسن الجمعان: « أجاد المدرب سعد الشهري باعتماده تكتيكا عقلانيا يجابه فيه قوة منتخب الأكوادور، من خلال تكثيف منطقة الوسط، والاعتماد على الهجمات المرتدة».
وأشار النجم المصري هيثم فاروق إلى أن هجمات المنتخب السعودي في الشوط الثاني كانت قليلة إلى حد الندرة، ولكنها خطرة جدًا، واستشهد بالهجمة المرتدة السريعة التي جاء من ورائها الهدف الثاني من ثلاث لمسات سعودية سريعة، مما يبرهن على أن اللاعبين يحفظون جملاً تكتيكية عن ظهر قلب طبقوها ببراعة على أرض الميدان، في إشارة واضحة إلى قيمة العمل الفني للجهاز الفني.