توج الكويت بطلا للدوري الكويتي للمرة الثالثة عشرة في تاريخه بعد فوزه على مضيفه السالمية 2-1 امس في المرحلة الثلاثين الاخيرة، وأنهى الكويت الموسم في الصدارة برصيد 69 نقطة مقابل 67 للقادسية الذي تغلب على خيطان 4-صفر. وحقق الكويت «الرباعية التاريخية» في الموسم الراهن، بعد أن سبق له التتويج بالألقاب كافة (كؤوس السوبر وولي العهد والامير). من جهته فشل القادسية في إنقاذ موسمه من ناحية وتعزيز رقمه القياسي لجهة عدد مرات التتويج باللقب (17 لقبا) من ناحية أخرى. في المباراة الاولى، تقدم السالمية عبر الاردني صالح راتب (58)، وفي اللحظات الاخيرة، عادل الكويت النتيجة بواسطة فهد الهاجري (90+1) قبل أن يسجل العاجي جمعة سعيد الهدف الثاني الذي منح فريقه الفوز واللقب في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع. وفي الثانية، فاز القادسية على ضيفه خيطان برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها رضا هاني (5) والارجنتيني ريكاردو بلانكو (45) وبدر المطوع (77 من ركلة جزاء) والاردني احمد الرياحي (90+3). وعاش الدوري في الموسم الراهن مشكلة تسببت بها مباراة الكويت والعربي (2-1) في المرحلة السادسة في 18 نوفمبر الماضي، واستمرت حتى اليوم الأخير من عمر المسابقة. وتعود القضية الى تقدم العربي باحتجاج للاتحاد على مشاركة فهد الهاجري في المباراة المذكورة باعتبار انه موقوف بقرار من لجنة الانضباط على خلفية أحداث مباراة فريقه مع كاظمة ضمن بطولة أخرى (كأس ولي العهد). وقامت لجنة الانضباط حينها برفض الاحتجاج، وكذلك فعلت لجنة المسابقات، غير ان لجنة الاستئناف في الاتحاد قبلته واعتبرت العربي فائزا 3-صفر، وهو قرار اعتمده مجلس إدارة الاخير في اجتماعه يوم 24 ديسمبر الماضي، قبل أن ينتقل الموضوع الى اللجنة الاولمبية المحلية التي أقرت صحة مشاركة الهاجري وأعادت النقاط الثلاث للكويت. وألغى مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة (جهة حكومية) القرار بموجب تصويت داخلي الأمر الذي دفع نادي الكويت الى طرق باب المحكمة الإدارية التي اتخذت قرارها بإعادة النقاط إليه بحكم معجل النفاذ.
وقد استشكلت الحكومة حكم المحكمة الادارية التي اجتمعت امس ورفضت هذا الاحتجاج وطلبت من «الهيئة» إبلاغ الاتحاد بتثبيت فوز الكويت على العربي 3-صفر.
وكان رئيس جهاز كرة القدم في القادسية سعود بوحمد أكد أن الفريق سيخوض مواجهة خيطان آخذا في الاعتبار ان تحقيقه الفوز فيها سيتوجه بطلا للدوري للمرة الثامنة عشرة في تاريخه.
وقال: إنه يحترم القضاء وأحكامه، لكن لديه في المقابل قناعة بأن القادسية يجب أن يتوج اذا فاز على خيطان، مشددا على ان النادي لن يقف مكتوف الايدي إزاء أي سلب لحقوقه وأنه «سيسلك كل القنوات المتاحة وسيذهب الى أبعد مدى في مساعيه لاستعادة هذه الحقوق.
وألمح الى إمكانية اللجوء للاتحاد الدولي (فيفا) اوالمحكمة الرياضية الدولية (كاس) للمطالبة بحق النادي في حال فاز على خيطان ولم يتم تتويجه بطلا.