«الجزيرة» - سلطان الجلمود:
أنعش منتخبنا للشباب آماله في التأهل إلى الدور الثاني بعد أن حقق انتصارًا مستحقًا أمس على منتخب الإكوادور بنتيجة (2-1) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة من نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة التي تستضيفها كوريا الجنوبية.
حيث أنهى الأخضر الشوط الأول متقدمًا بهدف مبكّر وفي شوط الثاني أضاف الهدف الثاني وسجل الإكوادور هدفه الوحيد قيل نهاية اللقاء حيث سجل عبدالرحمن اليامي هدفي الأخضر بينما سجل الإكوادور جوردي.
ويخوض الأخضر لقاءه الثالث يوم الأحد المقبل أمام أمريكا. ودخل المنتخب السعودي اللقاء بنية تعويض خسارته في اللقاء الأول، ولذلك بادر للهجوم بوقت مبكر، ونجح في مسعاه من المحاولة الأولى عندما اخترق أيمن الخليف وشق طريقه بمهارة في العمق ومرر كرة ذكية في المساحة إلى عبدالرحمن اليامي الذي دخل منطقة الجزاء وسدد بذكاء في سقف المرمى ارتدت من القائم وهزت الشباك، هدف السعودية الأول (7).
حاول بعدها سامي النجعي تكرار ذات التسديدة، لكنها علت المرمى بقليل. مع تلك الثقة عمد شباب السعودية للوجود بكثافة وسط الملعب بغية السيطرة عليه وحرمان منافسيهم من صنع اللعب، نجحوا في بداية الأمر، لكن سرعان ما تحرك الهجوم الإكوادوري بفضل الاختراقات السريعة، حيث دخل هيرلين لينو منطقة الجزاء من الجهة اليسرى ومرر كرة ارتدت من الدفاع وتهادت ليسددها بيرفايس إيستوبينان قوية لكنها ارتدت من القائم. وتبعه بريان كابيزاس بعرضية أبعدها الحارس قبل تدخل يسون جويريرو وهو على باب المرمى.
تنبه الأخضر لتلك الاختراقات وبدؤوا بتشديد الرقابة الأمر الذي أبقى مرماهم بعيدًا عن الخطر، واستمر الحال حتى اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع عندما تنافس عون السلولي وهيرلين لينو على الكرة داخل المنطقة ليجذبه ويسقطه أرضًا وتكون ركلة الجزاء، سددها بريان كابيزاس لكن الحارس أمين البخاري أنقذها ببراعة فائقة محافظًا على تقدم فريقه نهاية الشوط.
الشوط الثاني:
في الشوط الثاني مضى السيناريو وفق إطار واحد تقريبًا، هجمات إكوادورية متتالية ومرتدات سعودية اتسمت بالخطورة، بدأ عبدالرحمن اليامي الفرص بتمير كرة عرضية إلى سامي النجعي أخذها من الدفاع وسدد كرة قوية ارتدت من العارضة. ثم أتى استعراض الحارس أمين البخاري الذي وقف سدًا منيعًا بوجه كل الكرات الإكوادوية.
كرة عميقة من بريان كابيزاس إلى كايسيدو خرج الحارس له وأنقذ الموقف ببراعة، وتسديدة من هيرلين لينو سيطر عليها البخاري بثقة، تقدم أيمن الخليف واستلم كرة داخل المنطقة وسدد كرة زاحفة أبعدها الحارس للركنية. رد عليه لينو برأسية أبعدها أمين للركنية. أما أخطر الفرص فكانت بتمريرة خلف الدفاع السعودية نحو كايسيدو روضها وسدد فأوقفها البخاري لتعود أمام لينو ليسددها ويردها الحارس من جديد.
في ظل الاندفاع الإكوادوي، انطلق أيمن الخليف من الجهة اليمنى وعكس عرضية بعيدًا عن الجميع انبرى لها عبدالرحمن اليامي وحولها للمرمى المشرع، هدف السعودية الثاني (84). أعطى التفوق الكثير من الهدوء على الأداء السعودي، فسمحوا بتقدم الظهير الأيمن آنجيلو بريسيادو ليعكس كرة سريعة على باب المرمى تابعها جوردي كايسيدو في الشباك، هدف الإكوادور الأول (89).