من الواضح أن ولي ولي العهد قد رسم الاستراتيجية العسكرية والسياسة الخارجية والتخطيط الاقتصادي. كما كوَّن الأمير محمد بن سلمان فريقًا فنيًّا أصغر سنًّا وأكثر شبابًا من المسؤولين السابقين في السعودية.
وقد بدت خطط الإصلاح على أنها تتقدم بثبات، وإن كانت بطيئة. وقال الأمير محمد بن سلمان: «إن العجز في الميزانية قد انخفض، وإن الإيرادات غير النفطية قد ارتفعت بنسبة 46 % من عام 2014م إلى عام 2016م، ومن المتوقع أن تنمو بنسبة 12 % إضافية هذا العام».
واستطرد الأمير قائلاً: «إن البطالة والإسكان لا يزالان يمثلان مشكلة، وإن من المرجو القوة المحركة خلف محاولة إعادة تصوير شكل السعودية هو ولي ولي العهد البالغ من العمر 31 عامًا؛ إذ بسلوكه المفعم بالطاقة والحيوية يناقض تمامًا التحفظ الصحراوي التقليدي الذي يتسم به معظم المسؤولين السعوديين. وعلى خلاف الكثير من الأمراء السعوديين فهو لم يتلقَّ تعليمه في العالم الغربي؛ ما مكنه من الحفاظ على طاقته القتالية التي تُعَدُّ سببًا لجاذبيته لدى الشريحة السعودية الشابة».
يقوم بإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي إلى وضعه في القمة بتنويع مصادر الدخل، كما أن المواطنين يشعرون بحماسة كبيرة لتوجّه القيادة الواضح والشفاف في الاهتمام بكل ما هو في مصلحة وطنهم.، ويتحرّك بسرعة وذكاء في مجالات عدة لإصلاح السياسات الاقتصادية والثقافية التي عادة ما تستغرق عقوداً عدة، مضيفة إلى أن تحركات ولي ولي العهد لا تسهم في اصلاح الاقتصاد وحده؛ بل يشمل ذلك أيضاً الصحة والتعليم.
والأمير محمد بن سلمان، قادر على تغيير العالم؛ حيث إن خططه الاقتصادية ستسهم في تحقيق الحلم السعودي بتنويع مصادر الدخل بدلاً من الاعتماد على النفط وحده. فنجاح الأمير وشفافيته والأفكار الاقتصادية التي يقدمها تؤكّد أن العالم أمام نموذج جديد وغير معهود.
- جدة