في مدرستي أحب معلمتي وكل صديقاتي.. معلمتي رائعة مثل كل المعلمات حيث طلبت يوماً من جميع الطالبات موضوعاً يتحدث فيه الطالبات عن أي شيء تشتهر به بلادنا أو موجود في بلادنا ونستفيد منه، وذلك لكي تعلمنا وتشجعنا على الحديث أمام الآخرين، كما أنها تزرع فينا الثقة بالنفس والجرأة بالحديث والحوار أمام الناس، كما أن معلمتي طلبت من كل طالبة أن تستعين بأمها لو احتاجت للمساعدة.. عندما ذهبت إلى البيت أخبرت أمي بذلك فقالت بأن هناك مواضيع كثيرة أستطيع الحديث عنها، ثم ذكرت مواضيع عديدة كي أختار منها ما يناسبني فاخترت الحديث عن (النخلة) كرمز من رموز بلادي.. جمعت الكثير من الكلام بمساعدة أمي وكتبته وحفظت الكثير منه، كما أعدت قراءة الموضوع عدة مرات..
ذهبت للمدرسة وأنا أحمل معي موضوعاً رائعاً في نظري، وفي درس اللغة العربية أخذت البنات واحدة بعد الأخرى تخرج أمام الجميع وتقرأ ما كتبت حتى جاء دوري في الحديث فخرجت وقرأت موضوعي وصفق الجميع.. الجميل في هذا أن المواضيع المطروحة كانت تختلف عن بعضها البعض فإحدى البنات تحدثت عن اللباس السعودي وأخرى عن البترول ومواضيع كان منها (البحر والسمك - القط - العلم السعودي - صلة الرحم - كرم الضيافة - السفر بالطائرة - المزرعة) ومواضيع أخرى متعددة ولا تتشابه.. كانت معلمتنا فرحة جداً بتنوع مواضيعنا وطريقة طرحها وكيفية إلقائها حيث شكرتنا وشكرت أمهاتنا.. هنا عرفت أن أمي رائعة، وأن كل الأمهات رائعات مثل أمي.